هذا الأب كان زاهدًا في العالم منذ حداثته فسكن بعض المغائر وأقام بها 15 سنة. وقد أجهد نفسه في أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة. فاحتال عليه قوم من أتباع إبليس وأوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ودخلت عليه المغارة ووثبت عليه وصارت تلاعبه مستدرجة إياه إلى الخطية فما كان من القديس إلا أن وعظها وذكّرها بنار جهنم وبالعقوبات الدهرية، فتابت على يديه وعادت إلى المدينة مرددة الشكر لله الذي منَّ عليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة وذلك بصلاة القديس. وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة، ولما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.العيد 3 أمشير.