غزا جيش من البرابرة جزءً من بلاد الغال Gaul وعزموا على نهب مدينة رايمس Rheims. إذ أُعلِن له في رؤيا، أَخبَر نيكاسيوس الأسقف St. Nicasius شعبه في المدينة عن ذلك الغزو طالبًا منهم الاستعداد بأعمال التوبة. وحين رأى الأعداء على الأبواب وفي الطُرُق، لم يعد يهتم بنفسه بل كان يتجول من بيت إلى آخر يشجع ويثبت أولاده الروحيين. وحين سأله الشعب إن كان يجب عليهم أن يستسلموا أو يحاربوا حتى النهاية، أجابهم، إذ كان يعلم أن المدينة سوف تسقط، قائلًا: "دعونا نثبت في مراحم الله ونصلي من أجل أعدائنا، وإني مستعد أن أضع نفسي من أجل شعبي". استشهاده:
وقف القديس على باب الكنيسة قاصدًا حماية البعض من شعبه ومُعَرِّضًا نفسه لسيوف الأشرار الذين في النهاية قطعوا رأسه. واستشهد بجانبه تلميذاه فلورنتيوس Florentius وجوكوندوس Jucundus. إذ رأت أخت القديس نيكاسيوس، واسمها يوتروبيا Eutropia استشهاد أخيها اشتهت أن تنال نفس نصيبه، ألقت نفسها على قاتل أخيها وأخذت تركله بقدميها وتضربه حتى قطع رأسها هي الأخرى، وكان استشهادهم حوالي سنة 451 م.العيد يوم 14 ديسمبر.