كانت زوجة تقيّة ووفيّة لأحد الأتقياء بالإسكندرية في عصر الإمبراطور ديسيوس. اتسمت بالشجاعة فكانت تذهب في ظلام الليل وتجزل العطاء للحراس، وتأخذ أجساد القديسين ورفاتهم وتقوم بالحفاظ عليها كجواهر ثمينة. سمع الإمبراطور عنها، وإذ كان هذا الطاغية يهدف على القضاء على المسيحية ومحو سير المسيحيين وإبادة أجسادهم أمر بالقبض عليها ومحاكمتها. وجه إليها القاضي ثلاثة اتهامات عقوبتها الموت:
1. إيمانها بالمسيحية كديانة مُحرّمة. 2. تقديم رشوة للجند حراس بقايا أجساد الشهداء.3. مقاومة السلطات المدنية.
لم تخف القديسة ميروب ولم تنكر بل بشجاعة أعلنت عن إيمانها بالسيد المسيح واهتمامها بأجساد القديسين.حكم القاضي عليها بالجلد حتى الموت. وبالفعل أُوثقت يداها ورجلاها بالحبال في إحدى الأعمدة المخصصة لذلك، ووقف الجلاد يوجه جلدات عنيفة حتى تهرأ لحمها وتناثر على الأرض. سال دمها وهي تصلي إلى الله حتى أسلمت روحها في يد مخلصها.