منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 10 - 2012, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 1741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الشهيد ميثوديوس أسقف أوليمبيس

(الشهيد ميثوديوس الأوليمبي | الأولمبي)




Methodios the Martyr, Bishop of Olympus
أسقف أوليمبيس:


يدعي Eubulis، يعيد له الغرب في 20 يونيو و18 سبتمبر.
أسقف أوليمبيوس في ليكية Lycia في جنوب أسيا الصغرى ثم أسقف باترا Patara. استشهد في عام 311 في خالقيس ببلاد اليونان. نسيه أو تناساه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري ربما لموقفه المضاد للعلامة أوريجينوس.
لعله غير ميثوديوس أسقف بتارس في سوريا ثم أسقف صور في فينيقية، الذي استشهد في خلقيس سوريا.
ثقافته وأفكاره:


القديسين بالحروف الأبجدية


القديس الشهيد ميثوديوس أسقف أوليمبيا - أوليمبس، أو مثوديوس الأولمبي

قرأ أفلاطون وأحب أسلوبه الحواري لذلك صنف مقالات علي نفس المنهج.
عارض أوريجينوس في الوجود السابق للنفوس وفي قيامة الجسد بالروح، وأن الجسد هو سجن للنفس.
استشهاده:


يقول القديس جيروم "نال إكليل الاستشهاد في نهاية الاضطهاد الأخير (أي في الاضطهاد الذي اثاره دقلديانوس)، بينما يؤكد البعض أنه استشهد في عصر ديسيوس وفاليريان في خالقيس Chalcis باليونان". غير أن بعض الدارسين يرفضون فكرة استشهاده المبكر، إذ تحدث عنه يوسابيوس القيصري بكونه معاصرًا له.
كتاباته:


استمد ميثوديوس Methodius of Olympus شهرته من كثرة كتاباته، منها:
1. وليمة العذارى Symposion e peri agneias وهي حوار في مديح البتولية، ينتهي بأغنية تترنم بها تكلا، مرتبة علي حروف الهجاء. تعتبر من أوائل الترانيم المسيحية. استعان الكاتب بالمزمور 45 (44) "جلست العروس عن يمين المسيح موشاة بالذهب".
وهو العمل الوحيد له الموجود بكامله، يكشف عن إعجابه الشديد بأفلاطون، إذ اقتبس منه طريقة حواره. لم يقتبس منه عبارات فحسب، إنما اقتبس أيضًا فكرة العمل ككل.
تقدس وليمة أفلاطون المديح في الحب، ويقدس هذا العمل المديح في أمجاد البتولية.
2. "اغلافون أو حول القيامة": فُقد هذا العمل، لكن وُجدت اقتباسات كثيرة منه في أبيفانيوس (ضد الهرطقات 64) وفوتس (Cod. 234) ويوحنا الدمشقي (الأيقونات عظة 2).
أخذ طريقة الحوار الأفلاطونية، فيه يفند أوريجينوس وأتباعه.
فأتباع أوريجينوس يرفضون قيامة الجسد المادي وينادون بأنه يكفي القول بأن الذي يقوم هو شكل الجسد مزينًا وممجدًا. في السماء أجسادنا ستكون روحية، وكما يعلمنا القديس بولس: "يُزرع جسد طبيعي ويقوم جسد روحاني"، إن لحمًا ودمًا لا يرثان ملكوت الله". ففي رأيهم أن الإنسان كان أصلًا في الفردوس، أي في السماء الثالثة (2 كو12)، ليس لديه إلا جسد روحاني، وإذ أخطأ نزل إلى الأرض حيث صنع الله له قميصًا من جلد، بمعنى أنه صار لنا الجسد المادي كعقوبة.هذا الجسد المادي هو مصدر التجارب للنفس وبدونه لا تقدر النفس أن تخطئ.
عندما نقوم لنوجد حيث لا موضع للخطية نصير مثل الملائكة ونتحرر من الجسد الذي يمثل ثقلًا علي النفس.
يرد علي ذلك القديس ميثوديوس بأن الجسد هو أداة في يد النفس يمكن أن تستخدمه النفس في الصلاح كما في الشر. وحينما يقول الكتاب إننا نصير كملائكة الله فلا يعنى هذا أننا نصير بلا أجساد وإنما نشبههم في عدم الفساد وعدم التغيير.
يقول أيضا أنه بالموت لم يرد أن يقيم منا غير ما خططه لنا في خلقتنا. إنه يشبه الفنان الذي إذا ما وجد صنعة يديه قد فسدت يعيد عجنها ليشكلها من جديد كما كان في ذهنه من نحوها. هكذا بالموت يشكلنا الله فنتحرر من فساد الخطية.
هو حوار جريء في بيت الطبيب اغلافون في باترا. فيه أيد قيامة الجسد الذي شارك النفس جهادها فيشاركها مجدها. وانه ليس بجسد روحاني آخر. لم ينكر ما يتمتع به الجسد من تجديد سماوي إذ يقول عن السيد المسيح:
"صار جسدًا حقيقيًا ومات موتًا حقيقيًا لا بالتشبه، وذلك ليظهر أنه أول القائمين من الموت، محولًا ما هو أرضي إلي سماوي، وما هو فانٍ إلي خالد".
يقول أن الإنسان كان في البدء خالدًا نفسًا وجسدًا، وأن الموت وافتراق النفس عن الجسد من نتائج حسد الشيطان، فإن غاية الفداء جمع ما فرقه الشيطان.
3. يذكر القديس جيروم في كتابه "مشاهير الرجال" ف 83 وفي رسالتيه 48، 70 أن ميثوديوس أجاد الرد علي بورفيري الفيلسوف، وفي دحضه رسائله الخمس عشرة التي وجهها ضد المسيحيين.
4. يخبرنا القديس جيروم عن عمل آخر يدعي العرافة موجه ضد أوريجينوس، وهو حاليًا مفقود.
وهو نفس العنوان الذي استخدمه أؤستاثيوس في كتابه للرد علي العلامة أوريجينوس الذي ظن أن نفس صموئيل النبي كانت تحت سلطان إبليس وقد استدعتها العرافة بواسطة السحر. بلا شك أن رد ميثوديوس كان مختلفًا تمامًا عن رد أؤستاثيوس إذ أعتقد الأخير بأن نفس صموئيل كانت مستدعاة فعلًا.
5. ذكر سقراط (التاريخ الكنسي 6: 13) عملًا آخر لميثوديوس يدعي Xeno، يري البعض أن هذا العمل هو بعينه العمل التالي الذي أشار إليه فوتيوس.
6. "عن الأشياء المخلوقة": حفظ لنا فوتيوس مقتطفات منه. فيه رد علي التعاليم الأوريجانية التي نادت بسرمدية العالم. فإن كان الله أزلي لم يكن هناك وقت لم يكن فيه القدير الخالق، إذ حتمًا لا بد من وجود خليقة منذ الأزل، لأنه لا يوجد خالق بدون خليقة. وقد جاء هذا العمل في شكل حوارٍ يجيب علي هذه الافتراضات الخاطئة.
7. "عن حرية الإرادة": حوار يثبت أن إرادة الإنسان حرة، وهي مسئولة عن الشر. غالبًا كان موجه ضد اتباع فالنتينوس والغنوصيين.
8. أعمال مفقودة مثل: عن الشهداء، تفسير سفر التكوين، وتفسير نشيد الأناشيد.
من كلماته:
  • تنمو الكنيسة يومًا فيومًا في القامة والجمال خلال تعاونها مع اللوغوس واتحادها معه، هذا الذي ينزل إلينا حتى الآن ويستمر نزوله في ذكري آلامه.
  • لا يتراخى أحد في مقابلة الملك حتى لا يُطرد من جمال العرس.
  • ليته لا يوجد فينا من يستقبله بكآبة، لئلا يُدان كشرير رافضٍ لاستقبال الملك.
  • لنأتِ إليه معًا ببهجة، ونستقبله بفرح، ونتمسك بوليمتنا بكل أمانة.
  • إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسك بمصباح مضيء واذهب لأقابلك.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 1742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا ميخائيل الأول البابا السادس والأربعون

ضيقة مرة:


من دير الأنبا مقاريوس الكبير ببرية شيهيت، ورسم سنة 735 م. (451ش). وكانت السنة الأولى من باباويته مليئة بالتعسف والضيق، ذلك أن أسامة بن يزيد متولي الخراج فرض ضرائب باهظة على المصريين وضاعفها على الأقباط، مما أدى ببعضهم إلى إنكار مسيحيتهم ليفوزوا بالإعفاء من دفع الضريبة.
الصلاة من أجل الضيقة:


وقد امتلأ قلب البابا ميخائيل حزنًا بسبب خيانة هؤلاء الأبناء، فلم يجد أمامه وسيلة للمحافظة على شعبه غير الصلاة، فانقطع مع بعض الأساقفة في برية شيهيت صائمين ومصلين ضارعين إلى الآب السماوي أن يرفع عنهم الجور والاستبداد، فاستجاب الرب لضراعتهم وهيأ الفرج إذ قد وصل الأمر من الخليفة مروان الثاني بتعيين حسان مكان أسامة. وقد امتاز حسان بالحكمة التي بدت في خطة العطف واللين التي اتبعها مع المصريين، فتهلل قلب الأنبا ميخائيل لذلك وبادله الزيارات وتوطدت بينهما أواصر الصداقة.
محاولة الخلقيدونيين الاستيلاء على كنيسة مار مينا:


في عهده حاول الخلقيدونيون الاستيلاء على كنيسة مار مينا بمريوط إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.
سجن البابا:


على أن فترة السلام كانت قصيرة، إذ أصدر مروان أمرًا إلى واليه الجديد في مصر بمضاعفة الضرائب والتشدد في جبايتها، وقد غالى الوالي في تنفيذ أوامر مروان فطالب القبط بدفع مبالغ باهظة، ولما لم يستطع الأنبا ميخائيل الأول أن يدفعها أمر الوالي بإلقائه في السجن ووضع طوق من حديد حول عنقه وربط كتلة ثقيلة من الخشب إلى كل من قدميه.
كذلك أمر الوالي بطرح الأنبا مويسيس أسقف أوسيم والأنبا ثيؤدورس أسقف بابلون وإيلياس تلميذ الأنبا مويسيس في السجن.
وكان السجن مغارة منحوتة في صخرة ليس بها فتحة واحدة تسمح بالنور أو الهواء، ومع ذلك رمى الوالي فيها عددًا غير قليل من الناس.
وبعد انقضاء شهر من الزمان استحضر الوالي البابا وزملاءه وطالبهم بدفع الجزية المفروضة عليهم، فأعلمه البابا بأنه لا يملك شيئًا ثم طلب إليه أن يسمح له بأن يطوف في الصعيد ليجمع من أبنائه فسمح له.
في عهده قام البشموريون بثورة ضد مروان كما قام والي الإسكندرية بالثورة ضده أيضًا وأعلن استقلاله بحكم هذه المدينة، فأرسل مروان حوثره الذي كان أكثر قواده بطشًا لقمع الثورة في الإسكندرية، فبطش بأهلها وقبض على البابا ميخائيل وزعماء الأقباط. وفي أثناء ذلك هجم الخراسانيون على الحدود المصرية وزحفوا حتى وصلوا إلى الضفة الشرقية من النيل عند الفسطاط، بينما كان مروان وجيشه - ومعهم البابا المقبوض عليه - على الضفة المقابلة. وفي أثناء ذلك كان مروان يهين البابا علنًا ويعذبه ويسخر به، ونوى على قتله ومن معه من الأساقفة لولا مشورة عبيد الله الابن الأكبر لمروان الذي أشار على أبيه أنهم قد يضطرون للهروب إلى السودان من وجه أبي مسلم الخراساني، والسودانيون أولاد روحانيون للبابا ميخائيل فإن هو قتله سيعملون على الانتقام له، وبهذا نجوا من قتل مؤكد.
وبعد سقوط مروان اتصل الخراسانيون بالأنبا ميخائيل وأكرموه وسمحوا له أن يعيد بناء الكنائس التي تهدمت وأن يستعيد أموالها المبددة، وهكذا عاد الهدوء لفترة إلى الحياة المصرية. ساد السلام ربوع مصر في السنوات الأخيرة لباباوية الأنبا ميخائيل، وكانت التجارب والمحن التي جازها قد أثرت على صحته فانتقل إلى عالم النور بعد أن قاد سفينة الكنيسة ثلاثًا وعشرين سنة ونصف، ودفن جثمانه الطاهر بكل إكرام.
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 1743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا ميخائيل أسقف تنيس



سبق لنا الإشارة إليه أثناء حديثنا عن صديقه الشماس موهوب بن منصور. فقد عملا معًا في جمع سيَّر باباوات الإسكندرية، وذلك قبل سيامته أسقفًا على تنيس إذ كان يُدعى الشماس أبا حبيب ميخائيل الدمنهوري.
نشأته:


عاش في عصر الفاطميين وكان معاصرًا للبابا خريستوذولوس. ترهب بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت. وكان خاله مينا مهندسًا من موظفي الدولة، وعن طريقه تعرف بالشماس بقيره الرشيدي حامل الصليب وصارا صديقين حميمين.
رُسِم شماسًا وانشغل بتدوين سير باباوات الكنيسة القبطية، لذا اعتزل بدير الأنبا يحنس كاما عند الراهب بسوس وكان يواصل الليل بالنهار وتمكن بجهد شاق من تجميع وكتابة سير عشر باباوات (من البابا 56 إلى البابا 66).
كما تعاون مع الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين حينما كان منشغلًا بكتابة تاريخ البطاركة وذلك بأن ترجم له السير البابوية من القبطية إلى العربية.
كاتب البطريرك إبرام بن زرعة:


وقع اختيار البطريرك إبرام بن زرعة البابا 62 عليه ليكون كاتبه وكتب السنوديقا (رسالة الشركة في الإيمان) التي بعث بها هذا البابا إلى البطريرك الإنطاكي كما كانت العادة. واستمر يكتب السنوديقا تحت رياسة خمسة من الباباوات.
سيامته أسقفًا:


تقديرًا من البابا خريستوذولوس للراهب الشماس أبو حبيب ميخائيل رقاه لدرجة الأسقفية على إيبارشية تنيس Tinnis، باسم الأنبا ميخائيل.
تنيس مدينة مصرية قديمة اندثرت، كانت تقع بجزيرة في بحيرة المنزلة. ومازالت الجزيرة موجودة حتى اليوم وتُعرَف باسم جزيرة تنيس وتقع على بعد تسعة كيلومترات جنوب غربي مدينة بورسعيد.
مع بطريرك إنطاكية:


ومع مسئوليته الأسقفية استمر في عمله ككاتب للسنوديقا، وبعد أن كتب السنوديقا للبابا خريستوذولوس كلفه بحملها إلى بطريرك إنطاكية بصحبة الأنبا غبريال أسقف صا الحجر.
نياحته:


أما عن نياحة هذا الأسقف النشيط فيبدو أنها كانت في أواخر عهد البابا خريستوذولوس، وهكذا يكون الأنبا ميخائيل قد عاصر ستة من الباباوات كان مع الأخير منهم أسقفًا.
القديسين بالحروف الأبجدية
السيرة من مصدر آخر

وكان اسمه ابو صليب ميخائيل ابن بدير الدمنهورى – ترهب بدير ابو مقار ، وكان خاله مينا مهندسا في الدولة – وعن طريقه تعرف بالشماس بقيرة الرشيدى، وصارا صديقين حميمين. رسم شماسا حيث انشغل بكتابة سير الاباء البطاركة، فكتب سيرة البطاركة من البابا 56 الى 66 كما ساعد اسقف الاشمونين الانبا ساو يرس ابن الفقع فى كتابة موسوعته عن تاريخ البطاركة.
اختاره البابا ابرام بن زرعه ليكون كاتبه، فكتب السنوديقا (رسالة الشركة في الايمان) التي بعث بها هذا البابا الى بطريرك انطاكية واستمر تلبيتها تحت رياسة خمسة من الباباوات وتقديرا من البابا خريستوزولوس للراهب الشماس ابو صليب ميخائيل رفاه لدرجة الاسقفية على ايبارشية تنيس مع استمراره فى عمله ككاتب للسنوديقا.
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 1744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا ميخائيل أسقف دمياط




عاش في القرن الثاني عشر الميلادي ولا نعرف عنه سوى أنه عُين معاونًا للبابا ميخائيل البطريرك الحادي والسبعين، وأنه عاش إلى عهد البابا السكندري الثالث والسبعين. وقد ترك للآتين من بعده مجموعة من التعاليم لا تزال أربعة نسخ منها باقية إلى الآن وكلها مخطوطة: اثنتان منها محفوظتان في المكتبة الباباوية القبطية بالقاهرة، وواحدة في المكتبة الأهلية بباريس، والرابعة بمكتبة الفاتيكان. أما تعاليمه فتتعلق بممارسة بعض الفرائض الكنسية وتتلخص فيما يلي: الاعتراف السري، حلق الرأس، الختان، البخور، عدم إبقاء شئ من الأسرار المقدسة من يوم إلى آخر، رسم علامة الصليب، زواج الأقارب، تغطية القربان المقدس بالفول والترمس (كان بعض عبدة النجوم يندسون بين الأقباط ليتناولوا من الأسرار المقدسة وكانوا يعافون الترمس والفول، فاستعان الكهنة بهذه البقول ليتعرفوا بها على هؤلاء الدخلاء).
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 1745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا ميخائيل الإتربي أسقف مليج وأتريب



يُعرَف باسم ميخائيل الجميل أو ميخائيل الاتربى. كان أسقفًا من بلدة مليج بالمنوفية (ملج). عاش في القرن السابع عشر وكان معاصرًا للبابا يوأنس السادس عشر، ولا تزال بين أيدينا بعض كتاباته تدلنا على مدى اهتمامه بنشر الوعي الكنسي بين شعبه. ومن هذه الكتابات سنكسار رتبه هو شخصيًا. وكذلك يوجد له كتاب يتألف من خمسمائة وستين ورقة وهو مع ذلك ناقص لأن أوراقه الأخيرة غير موجودة ولا نعرف كم كان عددها، وهذا الكتاب عنوانه: "الطب الروحاني. مجموع من قوانين الآباء القديسين وأسئلة وأجوبة معلمي الكنيسة". وقد ترجم المستشرق الألماني فرانز كولن هذا الكتاب إلى الألمانية ونشره في مجلة "أورينز كريستيانوس" سنة 1906 م. وله عدة رسائل.
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 1746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ميخائيل أسقف نقادة




في الثاني والعشرين من برمهات تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة الأب الأسقف المكرم صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسي نقاده.
* تُكتَب "نقادة" بالعامية أحيانًا: "نجادة" أو "نيجاة".

 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 1747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القمص ميخائيل إبراهيم


القديسين بالحروف الأبجدية


القمص ميخائيل إبراهيم (1899-1975)

كاهن معاصر، قدّم لنا أيقونة حية للحياة السماوية الجادة المتهللة في الداخل والتي بلاهم. عبر كنسيم هادئ ترك أثاره العذبة علي حياة الكثيرين. سند كهنة كثيرين جدًا وسط آلامهم وقادهم في طريق الإنجيل الحق بروح الحب والتواضع.
الذين عرفوه أو رأوه أو تتلمذوا علي يديه رأوا سلسلة لا تنقطع من قصص معاملات الله الفائقة معه، ونعمة الله السخية في حياته.
نشأته:


ولد ميخائيل في أبريل سنة 1899 وتربي في حضن الكنيسة بكفر عبده والتحق بمدرسة الكنيسة، فالتهب قلبه بحب الله والارتباط بالخدمة. كما التحق فيما بعد بمدرسة الأقباط الكبرى. وعين موظفًا بوزارة الداخلية في مراكز البوليس بفوة ثم شربين فكفر الشيخ، ثم بلبيس فههيا حيث قضي عشرة سنوات (1938 -1948) ثم محافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات. ومنها انتقل إلى الخدمة الكهنوتية في بلدته بكفر عبده، في 16 سبتمبر 1951.
عمله الكهنوتي:


بدأ خدمته في كفر عبده بإلغاء الأطباق لجمع التبرعات حتى يقدم كل واحدٍ لله في الخفاء. كما قام بإلغاء الرسوم علي الخدمات الكنسية، فأحبه الشعب جدًا والتف حوله. وبعد عام من سيامته أعطاه الأسقف القمصية في مايو 1952.
بأبوته الحانية ورعايته لكل بيتٍ، بل ولكل شخصٍ جذب الكثيرين إلى حياة التوبة والاعتراف، من كفر عبده والبلاد المحيطة بها.
انسحابه إلى القاهرة:


القديسين بالحروف الأبجدية


القمص ميخائيل إبراهيم (1899-1975)

أثار عدو الخير شريكه في الخدمة حاسبًا ما يفعله أبونا ميخائيل نوعًا من المغالاة لا معني له. ثار ضده فانسحب أبونا بهدوء إلى أسرته بالقاهرة عام 1955 م.، والتجأ إلى كنيسة دير مار مينا بمصر القديمة، وكان يصلي بحرارة ودموع لكي يفتقد الرب شعبه في كفر عبده.
دعاه أبونا مرقس داود ليخدم معه في قداس الأحد بسبب غياب أحد الآباء الرهبان، واستراحت نفسه له فطلب منه أن يخدم معه، وبقي في خدمته بالكنيسة خميرة عجيبة مقدسة تعمل في حياة الكثيرين، حتى يوم نياحته سنة 1975 م.
باركني يا ابني!


كان أبونا ميخائيل إبراهيم في زيارة أحد العائلات وفجأة قام ليصلي لكي ينصرف. تعجب أهل البيت من تصرفه هذا، فقالوا له:
لماذا أنت مستعجل يا أبانا؟
ابني إبراهيم (روَّح)!
وليكن، فهو ذاهب إلى بيته.
ذهب إلى الفردوس.
بالفعل عرفوا بعد ذلك أنه في هذه اللحظات أسلم ابنه الدكتور إبراهيم الروح وانتقل من هذا العالم.
أذكر ذلك عن الدكتور إبراهيم الذي تحدث عنه والده في جلستنا معًا في منزل المتنيح القمص مرقس باسيليوس، فقد روى لنا هذه القصة.
إذ كنت جالسًا في حجرة الاستقبال بالمنزل وأنا مستيقظ كنت أفكر في مشكلة معينة لا يعرف حقيقتها إلا ابني إبراهيم. رفعت عينيّ وأنا جالس على الكرسي وقلت: "أليس ممكنًا أن ترسل لي يا رب ابني إبراهيم لكي يخبرني بالأمر؟" فجأة وجدت إبراهيم واقفًا أمامي بثوبٍ أبيض جميل. قال لي: "ماذا تريد يا أبي؟"
تطلعت إليه وفرحت جدًا، وقلت له: "أنت لبست الثوب الأبيض يا ابني! لا أريد أن أوسخه لك بالاهتمامات الزمنية... ما أريده هو أن تصلي من أجلي وتباركني".
ختم أبونا حديثه بقوله: "فباركني ابني إبراهيم وانصرف". ربما أختصر بعض أحاديث الحب الروحي والمباركة المتبادلة بينهما!
هل هو صوتها؟!


القديسين بالحروف الأبجدية


: القمص ميخائيل إبراهيم (1899-1975)

روى لنا أبونا ميخائيل إبراهيم، نيَّح الله نفسه، هذه القصة التي حدثت معه. جاءه الزوج الشاب يشتكي زوجته، قائلًا: "إنها تسبُني بألفاظ صعبة وقاسية بلا سبب"، ثم بدأ الزوج ينطق ببعض كلمات السبّ، وأبونا يسمع إليه حتى انتهى الزوج من حديثه دون تعليق من جهة أبينا. سأله الأب الكاهن: "هل متأكد أن هذه الكلمات صدرت عن زوجتك؟"
  • نعم، فأنا لا أكذب.
  • هل هو صوتها؟
  • إنه صوتها!
  • هل أنت متأكد؟
  • إنها زوجتي، عشت معها كل هذه السنوات، وهي التي تسبّني.
ابتسم أبونا ميخائيل وهو يقول: "إنها ليست زوجتك؛ عدو الخير يتكلم على فمها لكي يحطم بيتكما. هي صالحة، لكن الشيطان يريد أن يهلكها ويهلكك. ارجع إلى زوجتك ولاطفها".
عاد الزوج إلى بيته وصار يُصلي لأجل زوجته ولأجل نفسه، وصار يلاطفها بحبٍ صادقٍ فتحوَّل البيت إلى كنيسة مقدسة مملوءة سلامًا!

درسٌ من شيخٍ ساقطٍ:

ويقول القمص تادرس يعقوب: في بدء خدمتي في الكهنوت جاءني رجل شيخ لا أعرفه وطلب مني أن يعترف. وفي خجلٍ شديدٍ همس قائلًا: "إني لأول مرة أسقط في خطية الزنا". في بساطة ظننته أنه يشكو من نظرةٍ خاطئةٍ هذه التي نحسبها أيضًا زنا... فقال لي إني لست اقصد النظرة. تحدثت معه على أنها لمسة خاطئة، لكنه عاد ليؤكد أنه ارتكب الخطية فعلًا. لم أكن في ذلك الوقت أتصوّر إنسانًا ما يرتكب هذه الخطية.
في مرارة ذهبت إلى أبينا المتنيح القمص إبراهيم ميخائيل وأنا منكسر النفس جدًا. رويت له ما حدث دون ذكر للاسم، خاصة وأن أبانا من القاهرة لا من الإسكندرية. وإذ رآني مرتبكًا للغاية هدأ من روعي قائلًا:
  • أتعرف لماذا أرسل لك الله هذا الشيخ الساقط؟
  • لست أعلم!
  • يريد أن يعطيك في بدء خدمتك الكهنوتية عدة دروس، منها:
  • الدرس الأول: لا تأتمن جسدك حتى إن بلغت الشيخوخة أو كنت كاهنًا! كن حريصًا وحذرًا!
  • الدرس الثاني: لا تقسو على شابٍ ساقطٍ، فإن الخطية خاطئة جدًا، وقتلاها أقوياء حتى من الشيوخ... ترفّق بهم لكي تسندهم ضد الخطية.
  • لست أقول تتهاون مع خطاياهم، لكن لا تُحطم حتى الساقطين، أقمهم بالرجاء الحيّ.
تركني الملاك!


القديسين بالحروف الأبجدية


القمص ميخائيل إبراهيم (1899-1975)
فوجئ المتنيح أبونا يوحنا بكنيسة القديس مارمرقس بشبرا مصر بأبينا القمص ميخائيل إبراهيم بعد أن صرف ملاك الذبيحة ورش الماء، أنه عاد إلى الهيكل بخطواته الهادئة، ثم سجد أمام طفلٍ. قام ليكرر السجود أمامه للمرة الثانية والثالثة.
دُهش أبونا يوحنا للمنظر، خاصة وهو يسمع الكاهن الشيخ يقول للطفل بنغمة مملوءة تواضعًا: "سامحني يا ابني أنا عليت صوتي عليك، سامحني".
قال أبونا يوحنا: "كيف وأنت شيخ يا أبونا تسجد لطفلٍ يُعتبر كأحد أحفادك؟!"
في هدوئه المعهود قال له أبونا ميخائيل:
"لا تعرف يا أبانا ماذا حدث. سأخبرك، لكن أرجوك ألا يعرف أحد شيئًا إلا بعد سفري (انتقالي من العالم).
بينما كنت أذكر أسماء الذين طلبوا مني ذكرهم على القرابين، كنت أرى ملاكًا يقف بجوار المذبح ثم يختفي، وإذ أذكر الاسم التالي يظهر ثم يختفي. وتكرر هذا الأمر حتى رأيت هذا الشماس الصغير يتحرك فشتت أفكاري (مخيلتي)، وإذ صرخت أمامه لكي يهدأ تركني الملاك ولم يعد".

عليك بركة البسها!

إذ ازدحمت الكنيسة بالمصلين في ليلة العيد لاحظ أبونا القمص ميخائيل إبراهيم شابًا يخرج من حجرة الشمامسة وقد تسللت الدموع من عينيه. ذهب إليه في هدوء وابتسامة وربت على كتفيه وهو يسأله عن سبب حزنه. لم يرد الشاب أن يتكلم، لكن أبانا صمم أن يعرف السبب، فقال له الشاب: "لقد أتيت يا أبي متأخرًا وكنت أود أن أخدم شماسًا في ليلة العيد، لكنني لم أجد التونية. لعل أحد الشمامسة الغرباء أخذها ليشترك في الصلاة".
أمسك أبونا بيد الشاب ودخل به إلى حجرة الكهنة وقدم له تونيتة، فرفض الشاب تمامًا، لكن أبانا أصر أن يلبسها الشاب، قائلًا له: "عليك بركة البسها وأخدم، ولا تحزن... افرح، لأنه لا يصح أن تحزن في هذا اليوم!"

 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 1748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس القمص ميخائيل البحيري




جاء في جريدة الكرازة بتاريخ 20 يونيو 1980 م: "في أول اجتماع للمجمع المقدس حضره نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (حاليا البابا شنودة الثالث)، وكان ذلك سنة 1963 م. اقترح أن يُضم إلى عداد قديسي الكنيسة: الأنبا إبرآم أسقف الفيوم، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية. واقترح أحد الأعضاء أن يُضم أيضًا القمص ميخائيل البحيري (المعاصر للأنبا إبرآم)، ووافق المجمع المقدس بدون مناقشة، إذ كان هؤلاء الثلاثة جميعًا فوق مستوي النقاش... وأصبح الأمر رسميًا."
هو تلميذ القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم. ولد هذا القديس سنة 1848 م. في بلدة اشنين النصارى إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، من أبوين مسيحيين بارين فاضلين مملوءين من نعمة الله، محبين للخير، مشهودًا لهما من جميع الناس بالتقوى والفضيلة. ولما بلغ الثانية عشر من عمره تنيح أبوه، ثم بعد ذلك بأربع سنوات توفت أمه.
يروي لنا القديس: "بعد نياحة والدي أخذني أقاربي إلى أحد البيوت المجاورة خوفًا من أثر البكاء علي صحتي. وبينما أنا جالس في عزلتي علي سطح المنزل إذ بي أري والدي صاعدًا إلى السماء، محاطًا بالملائكة النورانيين، فعرفته وناديته: "يا أبي، يا أبي". فقالت لي الملائكة: أطلب لكي تكون آخرتك كآخرته"، ثم اختفوا عني.
رهبنته:


اعتاد أحد الآباء الرهبان يدعي القمص تاوضروس المحرقي أن ذهب إلى قرية اشنين. وكان يلتقي به الشاب الصغير ميخائيل يسمع منه الكثير عن سير القديسين وحياة الرهبنة كحياة سامية في الرب، فكان يمارس هذه التداريب تحت إرشاد أب اعترافه، فذاق الحياة الرهبانية في غرفته الخاصة.
في العشرين من عمره ترهب بدير السيدة العذراء بالمحرق في وقت رئاسة القمص بولس الدلجاوي (القديس أنبا إبرآم)، وعاش على طريق معلمه الأنبا ابرآم، فكان متحليًا بالفضائل الكثيرة أبرزها التواضع والمحبة. وأخذ يدرب نفسه على تجليد الكتب، فجلد الكتب القديمة بمكتبة الدير لصيانتها، وأتى زوار الدير إليه بكتبهم أيضًا، وكان يقبل منهم أي أجر ويوزعه على الفقراء من الرهبان والأهالي. وقد دفعه تجليد الكتب إلى قراءتها، ولشغفه بها كان يشجع الرهبان على الاستزادة من القراءة.
تتلمذ القديس علي يدي الشيخ المختبر القمص صليب العلواني، فنال معرفة جليلة وتمتع بتداريب روحية للنمو الروحي. وفي طوبة سنة 1591 ش (1874 م) طلب معلمه من رئيس الدير سيامته قسًا. وتم ذلك علي يدي الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط وقنام.
فضائله:


كان معلمًا فاضلًا ورجل معجزات فنال على يديه كثيرون نعمة الشفاء التي عجز عنها الطب. فكان الكثيرون يقصدونه من جميع البلاد لينالوا منه البركة. تميز بحبه للهدوء والخلوة بعيدًا عن الضوضاء، وكان لا ينام في الليل إلا اليسير ويقضي الليل مسبحًا مرنمًا ساهرًا.
منحه الله سلطانًا على الوحوش وكذلك على الأرواح الشريرة وعلى السحرة والمشعوذين. وقد مرَّ بتجارب عديدة من عدو الخير، فكان يتلقى هذه التجارب بقوة وثبات ولا يكل من ضرباته، بل كلما تظهر له الشياطين يبادلها برسم الصليب والتواضع التام، وكان يصارعهم حتى فقد بصره، وكان يحاربهم بأصوامه الكثيرة والصلاة. ومن تواضعه أنه حتى بعد رسامته قمصًا كان يقوم بنظافة كنائس الدير دون تَكبُّر، كما كان يقوم بزراعة البستان داخل الدير من ناحية قصر رئاسة الدير، ومازال منها حتى الآن نخلتان في الناحية الغربية من القصر في الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية بدير المحرق تعرفان باسم نخلتيّ أبينا القديس ميخائيل البحيري.
عزل القمص بولس الدلجاوي من رئاسة الدير:


في عام 1586 ش هبت عاصفة شديدة ضد رئيس الدير القمص بولس الدلجاوي (الأنبا ابرآم) فعُزل من رئاسة الدير وطُرد منه. ترك هذا الأب الدير ومعه أبناؤه، وطلبوا من القمص ميخائيل البحيري مرافقتهم. لكن القمص بولس الدلجاوي لم يوافقهم عل طلبهم وقال لهم: "دعوه في الدير ولا تحرموا المجمع من وجود رجال الله، لئلا يكون محاطًا بالغضب الإلهي. دعوه فإن هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا، ويكون بركة في هذا المكان".
حزن القديس لمفارقته أبيه ورئيسه المحبوب. وقد لاقي القديس الكثير من المضايقات، إذ حاول الرهبان أن يرغموه علي ترك الدير.
أما هو فاحتمل الكثير في هدوء وصبر طاعة للوصية الإلهية.
كمثال إذ كان يقوم بصنع الخبز ذهب أحد المجهولين إلى قلايته وأخذ كل ملابسه ومتعلقاته منه. عاد إلى القلاية وثوبه مملوء بالعجين ومبلل بالماء فلم يجد ما يرتديه. اشتكي لرئيس الدير متوقعًا أن يقدم له ثوبًا يرتديه وإذ به يلومه مدعيًا أنه قد أهان الرهبان واتهمهم بالسرقة، مع أنه لم يتهم أحدًا. واضطر أبوه الروحي القمص صليب العلواني أن يقدم له ثوبًا خشنا كان يرتديه طوال الشتاء ولم يكن لديه ما يستبدله لتنظيفه. ولم يفقد هذا القديس سلامه ولا فرحه الداخلي وسط كل المتاعب، بل هذه كلها كانت تدفعه للجهاد الروحي ليسند الكثيرين.
فقدان بصره:


إذ فقد بصره وضعف سمعه جدًا وخارت قوته الجسمية كان لا يكل عن الذهاب إلى الكنيسة يوميًا. وإذ سأله أحد أبنائه الذي كان يستعين به للذهاب إلى الكنيسة: "يا أبتاه اجلس في قلايتك ويكفي صلواتك بها فأنت لا تقدر أن تسمع ولا أن تري، فما الداعي لذهابك إلى الكنيسة؟" أجابه: "يا ابني، عندما أذهب إلى الكنيسة أشتم رائحة البخور، هذا يعزيني كثيرا، فأري ما لم تره عين وأسمع ما لم تسمعه أذن".
محبته للفقراء ونسكه:


لم يكن في قلايته شيء يُذكر فقد تدرب علي يديه معلمه الأنبا إبرآم أن يقدم كل ما في يديه لإخوة يسوع الأصاغر. دعوه في الدير "رجل الرحمة وأب المحتاجين".
منذ دخل الدير لم يأكل لحمًا قط؛ وكان يصوم إلى المساء، ولا يعطي جسده راحة في نوم أو أكل أو شرب. لم يعرف الراحة إذ كان محبًا للعمل. ربط عمله ونسكه بحياة الصلاة، فكان يصلي كل يوم جمع المزامير.
مؤانسته للوحوش:


إذ كان في الخامسة عشر من عمره ذهب مع بعض الشبان للعمل في إنشاء الطرق والجسور. عاد مع أحد رفقائه إلى بلدته ليلًا، وكان من المعروف وجود ضباع في هذا الطريق. فجأة ظهرت ضبعتان فخاف الزميل جدًا أما هو فقال له: "لا تخف، فإنهما كلبان أليفان"، إذ لم يكن قد رأي ضبعًا قبل ذلك. فوجئ الزميل بالضبعين يقتربان من القديس، وكان يداعبهما كما لو كانا كلبين إليفين. وإذ اقترب من القرية اشتمت الكلاب رائحة الضبعين فصارت تنبح مما أزعج القرية وظن أهل القرية أن لصوصًا قد اقتربوا من القرية، فخرجوا من منازلهم حاملين أسلحة، وفوجئوا بهذا المنظر ، ومجدوا الله العامل في قديسيه.
اعتاد القديس أن يقول: "اذهب يا مبارك" كلما دخل أحد الرهبان إلى قلايته. ولم يعرف أحد سرّ هذه العبارة حتى أصر أحد أولاده الروحيين أن يعرف السًر، إذ قال له: "بحق أبوتك تقول لي من هو هذا المبارك، هل يوجد من يخدمك أو يجلس معك أحد السواح؟" فبكي القديس وقال: "ويحي أنا الشقي لأجل ذلك أريك إياه". عندئذ نادي قائلا: "تعال يا مبارك"؛ عليك ألا تخف يا ابني. وإذ بثعبان ضخم يبلغ طوله ما يقرب من مترين، خرج من وراء "النملية" (دولاب الطعام). وقال له القديس: "هذا هو صديقي، يشاركني طعامي، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسي عليه. وبعد ذلك قال: "اذهب يا مبارك". واختفي الثعبان من حيث أتى.
بعد نياحة القديس ترك الثعبان القلاية وخرج حزينًا علي صديقه وصار يتلوى في التراب حتى مات من الحزن.
أخيرًا بعد حياة حافلة بالجهاد تنيح يوم 23 فبراير سنة 1922 م. في الأسبوع الثاني من الصوم المقدس.
من أقواله:
  • أتريد راحة البال؟ حافظ على شروط المحبة، محبة الله ومحبة القريب.
  • اثبت في الله يهبك الجميع.
  • اعتياد الأعمال الصالحة يورث سجية البر والتقوى.
_____
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 1749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا ميخائيل الثالث البابا الواحد والسبعون



البابا البسيط:


هو أحد رهبان دير أبو مقار ببرية شيهيت. كان إنسانًا بسيطًا جمع بين الوقار والقداسة والعفة، لكنه لم يكن عالمًا ولا قارئًا للكتب، لزم قانون الرهبنة من غير قراءة قبطي ولا عربي.
عُمِلت قرعة له مع اثنين آخرين وورقة رابعة باسم "السيد المسيح الراعي الصالح"، ووضعوا الأوراق على المذبح وأقاموا القداس ثلاثة أيام متوالية وأحضروا طفلًا ليختار ورقة فكان المنصب من نصيب ميخائيل هذا، وكان مشهودًا له من الجميع بحسن السيرة.
بعد أن أصابته القرعة كرزوه شماسًا فقسًا وفي ثالث يوم قمصًا وكان ذلك في الكنيسة المعلقة بمصر، وتمت رسامته بطريركًا في الإسكندرية سنة 1145 م. ويذكر تاريخ البطاركة أنه "بكلفة عظيمة حفظوه قداس باسيليوس خاصة إلى أن قدس به". كانت مدة بطريركيته قصيرة جدًا لكنها كانت طيبة، ولم يحدث أن أحدًا ارتد عن المسيحية في أيامه، وفي أيامه القلائل رسم ثمانية أساقفة منهم أسقف على كرسي شبرا الخيمة وكرسي شبرا دمنهور وكرسي منية بني خصيب وكرسي أخميم وكرسي البلينا. وكان كل مقامه على الكرسي البطريركي ثمانية شهور وأربعة أيام منها ثلاثة شهور في عافية والباقي وهو خمسة شهور كان مريضًا، وقضى مدة مرضه بدير الأنبا مقار، وتنيح سنة 1146 م.
 
قديم 16 - 10 - 2012, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 1750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا ميخائيل الثاني البابا الثامن والستون



اختياره بابا الإسكندرية:


توحّد راهب حبيس في صومعة بسنجار (مدينة ابتلعتها بحيرة البرلس)، وقد بلغ عبير رائحته الذكي إلى الأساقفة المجتمعين في القاهرة للصلاة لكي يرشدهم الله إلى من تقع عليه مسئولية تولي الكرسي المرقسي، وأوصلهم إليه زائر دخل إلى اجتماعهم فكان ميخائيل هو ضالتهم المنشودة.
اعتذر ميخائيل لمن وصل إليه ناقلًا له رغبة الآباء، مؤكدًا له عدم استحقاقه. ولما علم أنهم سيحملونه قسرًا وعنوة نزل معهم، وسار الجميع إلى الإسكندرية وتمت مراسيم السيامة سنة 1092 م.، فتوجه بعدها البابا الجديد إلى دير أنبا مقار ليستمد العون الإلهي في خدمته الجديدة، ثم عاد إلى القاهرة متخذًا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل على جزيرة النيل مقرًا له.
علاقاته الطيبة برجال الدولة:


إذ استتب الأمن بتولي الأفضل شاهنشاه بن بدر الدين الجمالي السلطة وتولي المستعلي بالله أبيه المستنصر رغم مناوشات أخوه الأكبر، وبدت الأمور هادئة للبابا الجديد ليباشر مهمة خدمته، كما أن القدس كانت تحت حكم رجل قبطي نال الحظوة لدى الدولة وهو منصور التلباني. عندما جاء الفيضان ناقصًا إلى الحد الذي أزعج السلطات، طلبوا إلى البابا الذهاب إلى أثيوبيا لاتخاذ الوسائل التي تسهل مرور مياه النيل، وفعلًا جاءت إرساليته بالبشارة الطيبة وانصلحت العلاقات بين مصر وأثيوبيا بفضل البابا الذي كان أول بابا إسكندري يسافر إلى أثيوبيا رغم استمرار العلاقات بين الكنيستين منذ البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرين، كما رسم لهم مطرانًا جديدًا ثم مطرانًا آخر بدلًا منه عندما أثبت عدم جدارته. عندما انتشر مرض الطاعون في مصر جال البابا بين أبنائه يواسيهم ويشجعهم ويرفع عنهم الصلوات، حتى أصيب هو ذاته بالمرض ورقد به سنة 1102 م. في أيام الآمر بأحكام الله بن المستعلي.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 06:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024