هو أحد أفراد عائلة بعثت للسماء أبطالًا في الإيمان كثيرين مثل باسيليدس وزير الإمبراطور نوماريوس وبقطر بن رومانوس وأبادير وإيريني ويسطس بن رومانوس وثاؤكليا وأبالي وأقلاديوس وهو أحد أقرباء دقلديانوس نفسه. ترك قصر دقلديانوس فغضب عليه وأرسله في صحبة بعض الجنود إلى الإسكندرية ليعذب ويُقتَل هناك. ودع أمه بإنطاكية ووصل إلى الإسكندرية وبقي محبوسًا بها بعض الوقت، ثم مثل أمام أرمانيوس واليها واعترف الاعتراف الحسن بمسيحه، ووبخ الوالي على عبادته للأصنام بشجاعة إنجيلية فأمر الوالي بتعذيبه. قيدوه بالسلاسل، وبتروا أصابعه ووضعوا عليها خلًا، ودحرجوه على مسامير حديد محماة بالنار، وصبوا فوق رأسه قارًا مغليًا حتى غشي عليه. لكن الرب أقامه معافى صحيحًا بعد أن رأى السيد المسيح في رؤيا وحوله جمهرة من القديسين أخذوا يعزون القديس. اندهش الوالي للأمر وأمر بمزيد من العذابات، فوضعوا سيخين محميين بالنار في حنجرته.أرسله أرمانيوس إلى مدينة بشاتي، وفي الطريق مات أحد الجنود بعد أن صدمته عربة الوالي، فصلَّى مكاريوس وبقوة الرب أقامه حيًا، فآمن ذلك الجندي بل آمنت مدينة بشاتي كلها بالمسيح. سقوه سمًا مزجه له ساحر ماهر فلم يؤذه، وهكذا بعد عذابات كثيرة أكمل جهاده الحسن في مدينة شطانوف بعد أن قُطِعت رأسه بحد السيف.