قال الكاتب هاني لبيب إن محاولة الانقلاب على القائم مقام الأنبا باخوميوس ليست جديدة، فهى ظاهرة تتكرر كل فترة داخل الكنيسة حتى إنها حدثت ضد البابا شنودة سابقًا، مشيرًا إلى أن رزانة "القائم مقام" جعلته صمام أمان للكنيسة المصرية في هذه الفترة الحاسمة من تاريخها.
وأشار لبيب، في حديثه ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" للإعلامي حمدي رزق، إلى أن الطعون على لائحة انتخابات البابا وشروط الترشح جزء من مخطط الانقلاب على القائم مقام وتصفية الحسابات لحساب بعض المرشحين والإيقاع بمرشحين آخرين.
وأوضح لبيب أن انتخابات بابا الكنيسة المصرية أصبحت انتخابات برلمانية وليست انتخابات كنسية، فانتخابات البابا يجب أن تكون بالتزكية وليس بالتقدم، فطالب الولاية لا يولى، فهناك ظاهرة خطيرة تظهر في الكنيسة المصرية وهى التكالب على كرسي البابا.
وأكد لبيب أن أهم مطلب يجب أن ينفذه البابا الجديد هو تعديل لائحة انتخاب البابا على الرغم من وجود العديد من الصعوبات التي ستواجه تعديل اللائحة لعدم وجود أرضية بين التيارات القبطية، إضافة إلى الحفاظ على سلامة ومستقبل الكنسية والعمل على تطويرها وإصلاحها.
كما أكد لبيب أن هناك العديد من التيارات التي تريد تعطيل وتعويق الانتخابات الباباوية عن طريق تلك الطعون والتي يستند بعضها إلى معلومات ووثائق بينما تكون بعضها كيدية ومشخصنة.
وأوضح لبيب أن التيارات القبطية تنقسم إلى 3 تيارات، التيار المتشدد الصدامي والتيار المعتدل المستنير والتيار الوسطي الذي يقبع بين الاتجاهين.
وأشار لبيب إلى أن الصراع الرئيسي ينحصر بين المتشدد والإصلاحي المستنير، كما أن صعود الإسلام السياسي أدى إلى صعود التيار الأصولي المسيحي المتشدد.