![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
ملاك حقيقي في عالم الجراحة تخيّل أن تقف في غرفة العمليات لأكثر من 69 عام… وأن تُنقذ آلاف الأرواح بابتسامتك وصبرك ومهارتك. هذه هي قصة الطبيبة الروسية آلا ليفوشكينا، والتي وُلدت عام 1927 في مدينة ريازان، روسيا، وبدأت مسيرتها الطبية في الجراحة عام 1951. طوال ما يقرب من سبعة عقود، لم تعرف معنى "التقاعد". بالنسبة لها، الطب لم يكن مجرد مهنة، بل رسالة حياة. يُقدَّر أنها أجرت أكثر من 10,000 عملية جراحية، وحققت رقمًا مذهلاً: لم تُسجل أي وفاة بين مرضاها أثناء أو بعد العمليات، ما يعكس خبرتها الفائقة واهتمامها البالغ بكل مريض. حتى في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من عمرها، كانت تبدأ يومها الساعة الثامنة صباحًا، وتجري أحيانًا أربع عمليات يوميًا في مستشفى مدينة ريازان قرب موسكو، أحيانًا جالسة على كرسي لتخفيف الإجهاد بسبب قصر قامتها، لكن قلبها وعقلها كانا دائماً في خدمة الآخرين. وعندما سُئلت عن التقاعد، ردّت بفلسفة عميقة: "كونك طبيبًا ليس مجرد مهنة — إنه أسلوب حياة. لماذا يعيش الجراح إذا لم يكن ليعمل؟" خارج غرفة العمليات، كانت آلا إنسانة متفانية أيضًا في حياتها الشخصية. عاشت حياة عزباء، لم تنجب أطفالًا، وكانت تعتني بمعوِّقها من أبناء أخيها كما تعتني بثمانية قطط في شقتها، دون كلل أو ملل. رحلت آلا ليفوشكينا في 23 يناير 2020 عن عمر يناهز 92 عامًا، تاركة وراءها إرثًا هائلًا من الإلهام والتفاني. قصتها ليست فقط عن طول العمر أو عدد العمليات، بل عن طول الأثر الذي يتركه الإنسان عندما يعيش حياته بشغف وإخلاص لمساعدة الآخرين. آلا ليفوشكينا ستظل دائمًا مثالًا استثنائيًا على الإخلاص والرسالة الحقيقية للمهنة، "ملاك حقيقي في عالم الجراحة". |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
ميرسي للقصة المميزة
ربنا يبارك حياتك |
||||
|
![]() |
|