![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
مدرسة للكلاب! في كندا، ظهر خلال الشهور الماضية مشهد يكاد لا يُصدَّق، مشهد جعل الناس يتوقفون في الشوارع لالتقاط الصور، ويضحكون بدهشة: حافلات مدرسية صغيرة تجوب الأحياء… مليئة بالكلاب! نعم، كلابٌ تذهب إلى "المدرسة" كل صباح، تمامًا كالأطفال. الفكرة بدأت ببساطة، لكنّها سرعان ما تحولت إلى ظاهرة. مراكز رعاية الكلاب في أنحاء البلاد قررت ألا تترك الكلاب تقضي ساعات طويلة وحدها في البيوت، مكتئبة أو قلقة أو تتلف الأثاث، فابتكرت خدمة جديدة أشبه بخيال طريف: أسطول من الميني باصات الصغيرة المخصصة للكلاب فقط. المشهد اليومي يبدو كالتالي: يصل الباص الأصفر الصغير إلى باب المنزل، يفتح السائق—الذي غالبًا يكون مدربًا متخصصًا—الباب الخلفي، فيقف الكلب أمامه يهز ذيله بحماسة وكأنه ذاهب في رحلة أحلامه. يصعد بخطوات صغيرة، يجلس على مقعد مُجهّز بحزام أمان خاص، ثم ينظر من النافذة وكأنه تلميذ متفوق يستعد ليوم دراسي جديد. بعد جولة تجميع "التلاميذ"، يتوجّه الباص إلى مقر المدرسة، حيث يبدأ اليوم المليء بالمرح: لعب حر، قفز، جري في ساحات مفتوحة، حصص تفاعل اجتماعي، تدريبات للسلوك، ألعاب ذكاء، وحتى "أوقات راحة" مرتبة بدقة. بعض المراكز أضافت كاميرات بث مباشر كي يرى أصحاب الكلاب ماذا يفعل "أبناؤهم". ومع نهاية اليوم، يعود كل كلب إلى بيته منهكًا من السعادة، وكأنه تلميذ انتهى لتوّه من أعظم يوم دراسي في العالم. النتائج، حسب أصحاب هذه المدارس، مذهلة: الكلاب أصبحت أكثر هدوءًا، أقل توترًا، أكثر اجتماعية، وتختفي لديها مشكلات السلوك المرتبطة بالوحدة. أما أصحابها، فيشعرون براحة بال كبيرة، لأنهم يعرفون أن حيواناتهم تقضي يومها في رعاية ومرح بدلًا من الملل والقلق. وبطريقة غريبة، لا أحد توقع أن حل مشكلة الوحدة عند الكلاب سيكون… مدرسة كاملة بمقاعد وحافلات ومواعيد، لكن هذا الابتكار أثبت أن السعادة لا تحتاج إلى فلسفة معقدة: مجرد فكرة بسيطة تُطبَّق بحب قد تغيّر حياة بشر—وحيوانات—إلى الأفضل. هكذا أصبحت "مدارس الكلاب" في كندا ليست مجرد خدمة، بل عادة يومية وعلاقة عاطفية جميلة تُشعر الجميع بأن الرفق بالحيوان يمكن أن يكون مبدعًا وممتعًا وغريبًا في آن واحد. |
![]() |
|