![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لأَنَّ الآبَ لا يَدينُ أَحَدًا، بل أَولى القَضاءَ كُلَّه لِلِٱبْن، عبارة "لِلِٱبْنِ" في الأصلِ اليونانيّ τῷ υἱῷ (بأداةِ التَّعريف) تُحدِّد الابن الأزليّ المتجسِّد، الَّذي تجتمعُ في شخصِهِ اللاَّهوتُ والنّاسوت، وهو قاضي الأحياءِ والأموات كما نُعلِنُ في قانونِ الإيمان: "ويأتي أيضًا بمجدٍ عظيمٍ لِيدينَ الأحياءَ والأموات، الَّذي لا فناءَ لِمُلكِهِ". إنَّ مَنْحَ الآبِ سُلطانَ الدَّينونَة للابن إعلانُ مُساواةٍ، لا تَخلٍّ عن السُّلطان. فالابنُ يَدينُ كسَيِّدٍ إلهيٍّ مُساوٍ للآبِ في القُدرةِ والمجد. ودَينونَتُه ليست انفصالًا عن الآب، بَلْ تجلّيًا لِسُلطانِ الآبِ في الابن، كما أنَّ سُلطانَ الإحياءِ عَمَلٌ مُشتركٌ في الجَوهر. ويقولُ القدِّيسُ أوغسطينوس: "لقد أَولى الآبُ الدَّينونَةَ للابن، لأنَّ الابنَ هو الَّذي تَجسَّد وصارَ منظورًا للبشر. فمِنَ العَدلِ أن يُدينَ الَّذين أبصروا أعمالَه ورفضوا الإيمانَ به". |
![]() |
|