![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الابن المتمرِّد: 18 «إِذَا كَانَ لِرَجُل ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلاَ لِقَوْلِ أُمِّهِ، وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلاَ يَسْمَعُ لَهُمَا. 19 يُمْسِكُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ بِهِ إِلَى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلَى بَابِ مَكَانِهِ، 20 وَيَقُولاَنِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ: ابْنُنَا هذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا، وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ. 21 فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ، وَيَسْمَعُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ. "إذا كان لرجل ابن معاند ومارد، لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمُّه، ويؤدِّبانه فلا يسمع لهما. يمسكه أبوه وأمُّه، ويأتيان به إلى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه. ويقولان لشيوخ مدينته: ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكِّير. فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت، فتنزع الشرّ من بينكم، ويسمع كل إسرائيل ويخافون [18-21]. لم تَرِد هذه الشريعة الخاصة بمحاكمة الابن العاق إلاَّ بعد أن قدَمت الشريعة الكثير عن مسئوليَّة الوالدين في ممارسة الحب الحقيقي والسلوك كأسرة مقدَّسة، وتقديم حياتهما كمثال حيّ للأبناء، مع خلق جو مناسب للتربية اللائقة بالأنبياء. لقد ركَّزت الشريعة على مسئوليَّة الوالدين قبل إدانة الأولاد. جاءت هذه الشريعة لتؤكِّد حقيقة هامة أنَّه في كل مجتمع، وفي كل جيل يوجد أولاد صالحون وأولاد أشرار. فلو أن الجميع صالحون فلا حاجة لهذا التشريع، ولو أن الكل أشرار فلا نفع منه أيضًا. سبق لنا الحديث عن عقوبة إهانة الوالدين. رأى العلامة أوريجانوسإن العناد مع الوالدين الجسديِّين هو ظل للعناد ضد الوالدين السماويِّين: الله الآب وأورشليم العليا أمِّنا، فيقول: [إن كان الحكم هكذا لمن يسب أسرته الجسديَّة، فكم بالأكثر من يهين الله بكلمات سب، وينكرون أنَّه خالق العالم؟! أو من يسيء إلى أورشليم السماويَّة التي هي أمِّنا كلِّنا (غلا 4: 26)؟!] |
![]() |
|