تمثِّل الثقافة الهرمية أو ثقافة التسلسل الهرمي تدرُّج مستويات السُلطة، وتوزيع المهام بصورة منظَّمة على التسلسُل القيادي المناسب؛ لذا يدرك الموظفون في ظل العمل في هذه الثقافة من المسؤول أمامهم، ومن الذين يستلمون منه المشروعات ويقدِّمون التقارير إليه. ويدركون أيضاً القواعد التي عليهم الالتزام بها أمام مديريهم وقادتهم.
تتمتع معظم المؤسسات المالية ومؤسسات التأمين الصحي وشركات النفط والغاز جميعها بثقافة هرمية؛ إذ يمكِّنهم هذا النوع من ثقافة الشركة من إدارة المخاطر على نحو أفضل، وتحقيق الاستقرار والفاعلية في العمل. ورغم فاعلية الثقافة الهرمية ونظامها، قد تعيق الموظفين - والقادة أحياناً - عن الابتكار والمرونة والاستجابة للتغيرات المفاجئة في أسواقهم وصناعاتهم؛ لذا يجب توخي الحذر عند تبنِّي هذه الثقافة، والحرص على تدريب الموظفين وتطويرهم باستمرار.
تتمثل الخطوة الأولى لإنشاء الثقافة الهرمية في تنظيم المهام وتوزيعها على الفئة المناسبة من الموظفين، وسد الفجوات في سلسلة القيادة إن وُجدَت، والحرص على امتلاك كل فريق وقسم لأهداف واضحة طويلة وقصيرة الأمد.