منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 06 - 2025, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,334,843

الأيقونة الأرثوذكسية لوالدة الإله



الأيقونة الأرثوذكسية لوالدة الإله



من أهمّ العلامات التي تميّز الإيقونة الأرثوذكسية لوالدة الإله هي النجوم الثلاث: نجمة على جبينها والثانية على كتفها الأيمن والثالثة على كتفها الأيسر. النجوم الثلاث ترمز إلى عُذرية العذراء الفائقة القداسة قبل ولادة المسيح وأثناء الولادة وبعد الولادة.
وأيضاً ألوان ملابسها، فكالعادة، تسيطر الألوان الثلاثة على ثياب العذراء: الذهبي والأحمر والأزرق. اللون الذهبي يرمز إلى الخلود واللون الأحمر يرمز إلى طريق الآلام والمجد والسؤدد، واللون الأزرق يرمز إلى السموات. وكل هذا يعني أنّ اللابسة المجد الخالد في السموات هي التي كانت وقتاً ما أمة للربّ متألّمة على الأرض.
على الإيقونات الأرثوذكسية لا يُصوّر وجه والدة الإله ممتلئاً ودائرياً، ولكنه دائماً مطاول ورفيع. عيناها كبيرتان وفي حالة تأمّل. هناك حزن هادئ واستعداد لابتسامة مُعزّية. الحزن هو على ضيقات العالم، أما الابتسامة فهي التوكّل على الرب المُعزّي. ولكن الحزن والابتسامة كلاهما متحفظّان، لا يمكن إلا استشفافهما، فكل شيء ذو تحفّظ وخاضع للروح. إنه وجه المنتصرة التي تكبّدت كل مرارة المعاناة والألم والتي هي الآن قادرة على مساعدة كل من يواجه المعاناة والألم. شعرها دائماً مستور بالكامل. لا يمكن القول بأن هذا الوجه جميل بحسب المقاييس البشرية، فهو يُبعد أية أفكار حسّية جسدية. يشعّ هذا الوجه بجمال سماوي لا يظهر إلا في القداسة، فهو يوجّه أفكار الناظر إليه إلى حقيقة سامية وجمال روحي.
رأس والدة الإله مائل قليلاً نحو الطفل الإله المسيح الذي تحمله على صدرها. انحناءة الرأس الرقيقة هذه ترمز إلى خضوعها بالكامل لمشيئة الله والذي عبّرت عنه في جوابها لرئيس الملائكة جبرائيل: “هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك” (لو 1: 38). وهذا يعني أيضاً اعترافها بمن تحمله على ذراعيها كأعظم منها.
من النادر جداً أن نرى في الإيقونات الأرثوذكسية والدة الإله بدون المسيح الطفل. في هذه الحالات هي مُصوّرة كمتألّمة واقفة عند الصليب مصلّبة يديها على صدرها ومنحنية الرأس، وفي بعض الأحيان مع سيوف رمزية تجوز في قلبها. ولكن قلبها لا يُصوّر أبداً. أكثر إيقونات العذراء انتشاراً تصوّر الطفل الإله على يديها. لقد ظهرت في العالم من أجل ابنها. رسالتها كانت مكرّسة لابنها. حاشا أن ينظر أحد إليها كامرأة، ولكن دائماً كأمّ فقط لا غير. إنها تُظهر أسمى وأنقى وأقدس أمومة منذ بداية الأزمنة وحتى نهايتها. هي أمّ ربنا يسوع المسيح ولكنها أمّنا نحن أيضاً، وهي المعزّية والسريعة المعونة. ولتكن هي لك أيضاً تعزية ومعونة دائماً.
(القدّيس نيقولاوس فيليميروفيتش الصربي)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأيقونة المقدسة لوالدة الإله أكسيون إستين
الأيقونة الأصلية لوالدة الإله "سريعة للسماع"
أمام تلك الأيقونة التي كانت لوالدة الإله في بيت سيده المذكور
لاهوت الأيقونة الأرثوذكسية
الأيقونة الأرثوذكسية


الساعة الآن 09:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025