![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الخطية هى حالة موت موت روحيّ إذا تصفحت أية جريدة يومية، لقرأت عن أولئك الذين تشهد حياتهم بأنهم ضالون، لقد خلقوا ليحيوا مع الله، لكنَّ الخطية فصلتهم عنه، هذا موت روحيّ. ولهذا نجد في مثل الابن الضال عندما عاد الابن إلى أبيه، قال الأب متهللاًولم يُصبح حياً إلاَّ بعد رجوعه. والقديس بولس الرسول يقول عن الأرملة المتنعمة أنَّها " (اتي6:5). كما يقول عنَّا جميعاًوَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ (أف5:2). وعندما أخطأ ملاك (راعي) كنيسة ساردس، أرسل إليه الرب رسالة على فم القديس يوحنا الحبيب، يقول له فيها: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْماً أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيِّتٌ " (رؤ1:3). نعم هو حي بالجسد الذي يأكل ويشرب ويتحرّك.. ولكنَّه ميت بالروح التى انفصلت عن الله بأفعالها الأثيمة، وفي هذا إعلان أنَّ الحياة الحقيقية هى حياة الروح، لأنَّ الجسد سيأتي عليه يوم ويفنى . يقول القديس أُغسطينوس " كما يموت الجسد عندما تفارقه النفس، كذلك تموت النفس عندما تنفصل عن الله، ولكن هناك فرقاً بين موت الجسد وموت النفس، فموت الجسد محتوم أمَّا موت النفس اختياريّ". فالخاطيء إذاً ميت مهما ظن أنَّ حي وأنَّه يتمتع بالحياة ". ولكن بين موت الجسد وموت الروح فرقاً عظيماً! فموت الجسد محتوم لا مفر لإنسان منه، أمَّا موت الروح فهو اختياريّ، بيدي أن أُميت روحي إن عشت فى الخطية، وبيدي أن أُحييها إن عشت مع الله وعملت بوصاياه! لقد فصل الخاطيء نفسه عن الحياة الحقيقية بانفصاله عن الله الذي خلقه، ألم يقل رب المجد يسوع:أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ، مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا (يو25:11)، وقد قال أيضاً: " (يو6:14) واعتقد أنَّ كل من ينفصـل عن المسيح بالخطية،هو إنسان قد انفصل عن الحياة نفسها فيُعد ميتاً. |
![]() |
|