لقد هيمنت روح الفرح علي التلاميذ بعدما ذاقوا نعمة القيامة , ويذكر لنا القديس يوحنا البشير في إنجيله (يو20:20) كيف تولدت طاقات الفرح في قلوب التلاميذ بقيامة السيد المسيح , ويكفي تعبير البشير المشهور " فرح التلاميذ إذ رأوا الرب " ليُذكرنا بالعلاقة القائمة بين القيامة وإنسكاب روح الفرح علي الكنيسة .
فلقد تخلصت النفس البشرية داخل الكيان الكنسي بعد القيامة مما كان يُعرف سابقاً بالحزن , وعرف الإنسان لأول مرة ظواهر جديدة مثل المسجونين الذين يقضون الليل بطوله في ترنيم وتهليل وهتاف , إذ سيطرت تلك الروح علي عقول المؤمنين وقلوبهم بشكل لم يوجد له مثيل عبر تاريخ البشرية . وصار فرح المسيحيين مبعث الدهشة والتساؤل من الفلاسفة والحكام والعلماء علي مر العصور .