v اشتعال الروح، هو الذي يُشعل القلوب نارًا. فإن النار الإلهيّة غير الماديّة لها فاعليّة لإنارة النفوس وتمحيصها، كما يُمتحَن الذهب النقي بنار البوتقة. ولكن (النار الإلهيّة) تحرق كل شرّ مثل الأشواك والقيود، "لأن إلهنا نارًا آكلة" (عب 12: 29) [مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، فِي نَارِ لَهِيبٍ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيله] (2 تس 1: 8). هذه النار هي التي عملت في الرسل حينما تكلموا بألسنة ناريّة (أع 2: 3-4). هذه النار هي التي أحاطت ببولس، بالصوت الذي أنار عقله ولكنها أعمت بصره (أع 9: 3). فلم تكن رؤيته لقوة ذلك النور بدون الجسد. هذه النار ظهرت لموسى في العليقة، وهذه النار، في شكل مركبة هي التي اختطفت إيليا من الأرض (2 مل 2: 11).
وداود المبارك كان يطلب فاعليّة هذه النار حينما قال: [امتحني يا رب، جرِّبني، محِّص كُلْيَتَيَّ وقلبي] (مز 26: 2).