علموا بانتقال إيليا غالبًا بإعلان إلهي، وإذ سألوا أليشع إن كان يعلم هذا، أجاب بالإيجاب، وطلب منهم الصمت. فإنه ليس وقت للحديث في أي أمر سواء خاص بانتقال إيليا أو بالخدمة، إذ كان فكره مشغولاً تمامًا بالتأمل فيما يتمتع به بالتصاقه بأبيه إيليا في الرب. لم يكن محتاجًا إلى كلمة تعزية من بشرٍ، ولا إلى تدبير أمورٍ خاصة بالخدمة. أدرك أنه عمل مقدس فائق، لا يمكن أن يكون موضوع نقاشٍ أو جدالٍ. v إذ أراد أن يخفي جمال طريقه عن الكل، احتفل به الأنبياء أجواقًا أجواقًا وهم يتنبأون. كان يحاول أن يختبئ بتواضعه، غير أن ربَّه البار كشفه في الطرق أمام الكثيرين. حالما شعر أن الرب دعاه ليرتفع، عزم أن يخبئ نفسه عن المشاهدين. وشرع يطلب من تلميذه أن يفارقه، ويقول له: الرب أرسلني، حتى يتركه.