![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بركات الحرب الروحية بعد الشركة العذبة التي استمتع بها داود مع الله خلال الكلمة والصلاة والتسبيح، كما ذكر في الأصحاح السابق، استأنف عمله بحبٍ ونشاطٍ فائقٍ "غالبًا ولكي يغلب". لقد قدَّمَتْ حروب داود صورة للبركات الروحية للحروب ضد عدو الخير والخطية، نذكر منها الآتي: 1. قهر الأعداء القُدَامَى. فقد كان الفلسطينيون الوثنيون مصادر إغاظة لإسرائيل لأجيال كثيرة، ولكن داود قهرهم [1]، كذلك في آخر الأيام فإن كل رئاسة وسلطان وقوة مضادة ستخضع لابن داود، وأكثر الأعداء رسوخًا سيسقطون أمامه. 2. كثيرًا ما تتغيَّر أمور العالم، فيحدث أن يخسر الناس أموالهم وقوتهم عندما يفكرون في تثبيتها، كما حدث مع هدد عزر، فقد ضربه داود حين ذهب الأول ليقيم سلطته [3]. 3. "بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ" هذا ما قاله داود في (مزمور 33: 17). كان يؤمن بما يقول، لأنه عرقب مركبات الخيل [4]، فإذ قرَّر ألا يعتمد عليهم (مز 20: 7) لم يستخدمهم، لأن الله أمر شعبه بأن ملكهم يجب ألا يُكثر خيله أو زوجاته. 4. كثيرًا ما يخرب أعداء كنيسة الله أنفسهم بمساعدة بعضهم البعض ضدها [5]، فإن شعب دمشق هُزِمُوا عندما حضروا لمساعدة هدد عزر، فعندما يتحدون معًا ضد الكنيسة يُجمَعون "كحزمٍ إلى البيدر (مي 4: 11-12). 5. ثروة الخاطي أحيانًا تكون موضوعة للبار، "فقد صار الأراميون لداود عبيدًا يُقَدِّمون هدايا" [6]. فأتراس الذهب والنحاس التي لهم أُحضرت إلى أورشليم [7-8]. كما بُنيت خيمة الاجتماع من غنائم مصر هكذا بُنِي الهيكل من غنائم أمم أخرى، وهذه إشارات لدخول الأمم إلى إنجيل الكنيسة. |
![]() |
|