يصاحب الغضب الصالح فضائل أخرى مثل الصبر والحكمة وضبط النفس. فهو لا يطغى على العقل أو الشفقة ولكنه يعمل جنبًا إلى جنب معهما. أما الغضب الخاطئ، من ناحية أخرى، غالبًا ما يزاحم الفضائل الأخرى، مما يؤدي إلى أفعال وكلمات متسرعة يندم عليها المرء فيما بعد.
في حين أن الخط الفاصل بين الغضب الصالح والغضب الخاطئ قد يكون خفيًا في بعض الأحيان، إلا أن الفروق بينهما كبيرة. فالغضب الصالح يخدم وظيفة إيجابية في الحياة الأخلاقية والروحية، بينما الغضب الخاطئ مدمر للذات وللآخرين. إن تنمية التمييز للتعرف على هذه الفروق وضبط النفس لإدارة غضبنا بشكل مناسب هو جانب حاسم من جوانب النضج المسيحي والصحة النفسية.