*هنا يظهر مدى ما عليها الكارثة، فالمشكلة تزداد، وخطط الأعداء تكثر؛ كيف أنهم يقتربون أكثر لكي يصطادوه. أما ما هو أردأ من ذلك، فإنه ليس فقط لا يوجد مساعدون ومناصرون له بالقرب منه، وإنما لا يعرفونه في هذا الوقت. هكذا تكون العزلة، ومدى بٌعدهم عنه. حقًا يوجد قلة يقتربون منه ويساعدونه خاصة عندما تصير الكارثة خطيرة.
هذا لا يسبب له ضررًا، بل بالعكس يسبب له نفعًا عظيمًا، إذ يجلبه إلى الدخول في علاقة مع الله.
لهذا أيها الأحباء الأعزاء من جانبكم عندما ترون الشرور تتزايد، لا تخور قلوبكم، بل بالأكثر كونوا يقظين. هذا هو السبب الذي لأجله يسمح الله بقيام التجارب، فيهزكم من حالة الخمول، ويوقظكم من النعاس.
القديس يوحنا الذهبي الفم