![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 3 وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَتْهُ رُمَاةُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ مِنَ الرُّمَاةِ. 4 فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ. 5 فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى السَّيْفِ وَمَاتَ. 6 فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعًا. 7 وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي الْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا. وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ، فَأَصَابَتْهُ رُمَاةُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ مِنَ الرُّمَاةِ. [3] أساء شاول إلى طول أناة الله، فظن أنه كملكٍ صاحب سلطان لا يخضع للقانون، ولا يوجد من يقف أمامه ويُحاسِبه، وإذا بالعدالة الإلهية تلحق به وتواجهه في الوقت المناسب، فنُزِعَ عنه سلطانه، وفقدت أسرته كرامتها كبيتٍ ملوكي، واستلم داود المُضطَهد العرش. v كثير من الأشخاص المُهمِلين جدًا يستخدمون رأفة الله علة ليزيدوا من جرم خطاياهم، ويفرطوا في إهمالهم قائلين هكذا: "لا توجد جهنم، لا توجد عقوبة مُقْبِلة. الله يغفر لنا كل خطايانا". لإغلاق أفواههم يقول الحكيم: "لا تقل: رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي" (سي 5: 6)، وأيضًا: "كما أنه كثير الرحمة، هكذا هو كثير التأديب" (سي 16: 12). v الآن إن كانت قوانين البشر تُراعَى بحرصٍ، كم بالأكثر يلزم بالنسبة لقوانين الله. يقول إنسان: "لكنه هو صالح". إلى متى ننطق بهذه الغباوة؛ أقول غباوة، ليس لأن الله غير صالح، وإنما أن يفكر في صلاحه ليحقق هذا الهدف... أصغوا إلى الكتاب المقدس القائل: "لا تقل رحمته عظيمة فيغفر كثرة خطاياي" (سي 5: 6). لم يأمرنا أن نقول: "رحمته عظيمة". إنه لا يوصينا بهذا، بل بالحري يريدنا أن نقول هذا على الدوام وذلك بالهدف التالي الذي يثيره بولس الرسول بكل أنواع البراهين. يقصد لا تعجب برأفات الله بالنظر إلا إنك تخطئ وتقول: "رحمته تزيل كثرة خطاياي"... وإنما لكي لا نيأس بسبب خطايانا، وإنما نتوب فإن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4)، لا إلى شرٍ أعظم. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس أغسطينوس فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: "اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ هَؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي". فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ، لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ، وَسَقَطَ عَلَيْهِ. [4] هنا نلاحظ في موقف شاول الجريح الآتي: ا. أدرك شاول أنه بقدر ما كان يسعى بكل جهده لنوال كرامة زمنية، إذ يسقط بين يَدَي الفلسطينيين ينال إهانات مُرَّة. هكذا يتعرَّض أصحاب الكرامات أو محبو الكرامات العظيمة إلى خطر التشهير به والسخرية بهم. ب. من لا يُعطِي المجد لله في نجاحه، يستطيع غير المؤمنين أن يسيطروا عليه ويُشَهِّروا بجثمانه. ج. إذ عصا شاول الوصية الإلهية أكثر من مَرَّة، لهذا حتى في لحظات موته طلب من حامل سلاحه أن يستلَّ سيفه ويقتله، حتى لا يسخر به العدو، لم يسمع له بل عصاه. فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى السَّيْفِ وَمَاتَ. [5] فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعًا. [6] ظن شاول وأبناؤه وكل بيته أنهم أسرة ملوكية، لها عِصْمتها، ليس من يقدر أن يَمِسَّها، إذا بهم يسقطون تحت الحُكْمِ في يوم واحد، دُفعة واحدةّ. وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي الْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا. [7] بالإيمان تمتَّع إسرائيل بأرض الموعد بروح النصرة والقوة والنجاح، وبالخطية فقدوا الكثير، وحلَّ بهم الدمار. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قتل أبناء شاول علي جبل جلبوع |
أعاد الكاتب إلى أنساب شاول لكي يُعِدَّ لمعركة جلبوع [1000ق.م] |
قام عبيد شاول ووشوا بداود عند الملك شاول |
زوادة اليوم: شاول شاول لماذا تضطهدني؟ 2024/2/29 |
جلبوع |