وَكَنْعَانُ وَلَدَ: صَيْدُونَ بِكْرَهُ، وَحِثّاً [13]
كنعان: الابن الأصغر لحام، من نسله ظهرت القبائل الكنعانية، وقد تحدثنا في اختصار عن بعض هذه القبائل في مقدمة سفر يشوع.
كان كنعان الجد الأكبر للكنعانيين الذين توغَّلوا في الشر، وقد انقسموا إلى أمم كثيرة: الحثيّين واليبوسيين والأموريين والجرجاشيين الخ. استولى بنو إسرائيل على المنطقة تحت قيادة يشوع بن نون، ودُعِيَت أرض الموعد. ويرى العلامة أوريجينوس أن طرد هذه الأمم يشير إلى طرد الخطايا والتخلُّص منها، لكي يتمتَّع المؤمن بملكوت الله فيه تحت قيادة رب المجد يسوع، وذلك خلال النعمة الإلهية.
صيدون أو صيداء: اسم سامي معناه "مكان صيد السمك". ميناء فينيقية قديم غني، يمتد من ساحل عرضه نحو ميلين بين جبال لبنان والبحر الأبيض، على بعد 22 ميلاً شمالي صور. اسمها مأخوذ من صيدون بكر كنعان بن حام بن نوح.
كانت تُصَدِّر العاج المنحوت والذهب والفضة والحلي وأواني الزجاج. وكانت تحكم نفسها بنفسها. أخفق بنو إسرائيل في الاستيلاء عليها، وكان الصيدونيون يضايقونهم في أيام القضاة. تفاعلت الحضارتان، وعبد الإسرائيليون آلهة صيدون منها البعل والعشتاروت.
عندما تزوج أخآب إيزابل بِنْت أحد ملوك صيدون ورئيس كهنة البعل هناك، نشرت عبادة البعل في إسرائيل، وبذلت كل جهدها لإبادة عبادة الله الحي.
سقطت صيدون أمام أشور، وبالتالي خضعت لبابل وفارس ثم اليونانيين فالرومان. وفي أيام السيد المسيح كان كثير منهم من اليونانيين، توجَّهوا إلى الجليل لسماع السيد المسيح واللقاء معه.