باحث " النقاب" حرام شرعا ويفجر مفاجأت من العيار الثقيل
كتب - حسين البربري:
وقعت مشادة كلامية حادة بين أحد السلفيين وبائع كتب على أحد أرصفة شارع صلاح الدين بمصر الجديدة بسبب قيام بائع الكتب بعرض كتاب(تذكير الأصحاب بتحريم النقاب) للدكتور إسماعيل منصور وقد طالب الشيخ السلفي من البائع حرق هذا الكتاب أو يعود لدار النشر والموزع وهذا ما رفضه البائع الذي أكد أن الكتاب منتشر ومتواجد على شبكة الانترنت ، وإذا كان الكتاب به مغالطات فيجب أن تكون الحجة بالحجة وليس بالمصادرة.
ومحتوى الكتاب الذي اطلعت شبكة الإعلام العربية "محيط" على بعض فقراته تدور حول إنكار (النقاب) في الإسلام وتحريمه ، حيث أشار الكاتب أن تغطية الوجه الذي سمى في القرآن (بالحجاب) كان أمرا خاصا بزوجات النبي وحدهن لايشاركهن فيه احد فلهن خصوصيتهن ولهن تشريعهن ، مشيرا إلى أن القرآن ذكر أنهن لسن كأحد من النساء وأمرهن وحدهن بالقرار في بيوتهن فقال تعالى(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). كما أطلق القرآن عليهن (أمهات المؤمنين) فقال تعالى( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) وأضاف أن القران أمر الصحابة إذا سألوا نساء النبي شيئا فليكن ذلك من وراء حجاب فلا يبصر بعضهم بعضا (وليس كذلك بقية نساء المسلمين) فقال تعالى(وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن) كما حرم القرآن زواج المسلمين بهن من بعد رسول الله فقال تعالى(وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) .
وأشار الكاتب أن أمهات المؤمنين كان لهن ستر مضروب في البيت بحيث يسمعهن ما يطلب القوم منهن من غير مواجهة ولا استئناس في المخاطبة وهو خاص بهن كذلك ما عرف عنهن من تغطية الوجهة عند الخروج بالنقاب دون غيرهن من سائر النساء في عهد النبي وعهد الخلفاء من بعدة.
وذكر أن الطبراني روى عن قيس بن حازم " دخلنا على أبى بكر في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موسومة اليدين تذب عنه وهى أسماء بنت عميس زوجته .اى أن الراوي أبصر وجه زوجة أبى بكر وأبصر يديها فعلم أنها بيضاء موشومة اليدين وأنها أسماء بنت عميس زوجة أبى بكر وأبصر يديها فعلم أنها موشومة ومن هنا فأبى بكر لم ينقب زوجته ولم يجعلها تغطى يديها في حضرة الرجال وبديهي أنة لو كان النقاب أو القفاز فضيلة لكان أبى بكر سباقا إليهما.
وذكر أن النقاب هو تكليف والتكلف هو تجشم الشئ على مشقة وعلى خلاف العادة فهو يخالف العادة التي اعتادها الصحابة أنفسهم ..والسؤال هل يكفى ما شرعه الله لعموم النساء من أحكام دون تكلف لإيصالهن إلى منزلة الفردوس الأعلى وهى أعلى منازل الجنة ؟ والجواب هو نعم.
وماذا لو رأت امرأة أن الحصول على هذه الدرجة لا يكون مسألة وجه المرأة إلا باستعارة حكم خاص هو لزوجات النبي ؟والجواب أنها في الحالة ستكون قد اقترفت هذه الآثام .
المحيط