إن قصة رحلة أندراوس لكي يصبح تلميذًا ليسوع هي شهادة جميلة للطرق التي يدعونا بها الله وكيف أننا مدعوون للاستجابة. إنها قصة تتكشف على مراحل، تكشف كل منها شيئًا قويًا عن طبيعة التلمذة وشخصية أندراوس نفسه.
كما نتعلم من إنجيل يوحنا، بدأ طريق أندراوس إلى التلمذة عندما كان تابعًا ليوحنا المعمدان. هذه التفاصيل مهمة، لأنها تُظهر لنا أن أندراوس كان بالفعل رجلًا يبحث عن الله، ومنفتحًا على الحق الروحي. كان يوحنا المعمدان، في دوره كرائد للمسيح، قد هيأ قلب أندراوس لمجيء المسيح.
جاءت اللحظة المحورية عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع، أعلن قائلاً: "انظروا حمل الله!" (يوحنا 1: 36). عند سماع هذا الكلام، تبع أندراوس وتلميذ آخر ليوحنا يسوع على الفور. تتحدث هذه الاستجابة السريعة عن استعداد أندراوس الروحي واستعداده للعمل على الحقيقة التي أدركها.