منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 - 02 - 2025, 05:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619

يوم الرب يُطِيل أيام الشيوخ


يوم الرب يُطِيل أيام الشيوخ
اهتم العلامة أوريجينوس بالحديث عن أيام الشيوخ الذين جاءوا بعد يشوع، إذ تشير إلى أيام الرسل الذين عاش يسوع رب المجد معهم وفي وسطهم حتى بعد صعوده إلى السماء، وحملت أيامهم سمات أيام السيد المسيح.
اهتم كاتب سفر يشوع أن يؤكد أن أيامهم طويلة، ليس من جهة الزمن، إنما من جهة البركة.
كثيراً ما تكلم أوريجينوس عن الجنين يوحنا المعمدان، الذين لم يكن قد وُلِدَ بعد حين قامت القديسة مريم بزيارة بيته، فقام بعمل كرازي فائق، وهو بعد في سادس شهر من الحبل به، يُحسَب أكبر من رؤساء الكهنة والكهنة الذين لم يبالوا باللقاء مع الطفل يسوع! إن أيام الجنين يوحنا في عيني الله أطول من السنوات التي عاشها هؤلاء القادة الذين لم يُتَمِّموا رسالتهم ككارزين بالحق الإلهي.
لا تعجب إن قال الرسول: "إن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيومٍ واحدٍ" (2 بط 3: 8). يقول العلامة أوريجينوس إننا سنرى في يوم الرب العظيم أطفالاً حُسِبَت أيامهم القليلة كسنوات طويلة، بينما نرى شيوخًا حسبت سنواتهم الطويلة كأيامٍ قليلةٍ، وربما كأن لا وجود لها.
تُدعَى أيام القديسين طويلة، لأنها أيام حب ثمينة، كل نسمة من نسمات حياتهم لا يمكن تقديرها. أما الأشرار الذين تبرد محبتهم، فأيامهم قصيرة وتافهة وزائلة!
أيام القديسين طويلة ومتنوعة وجذابة، تحمل أسماء الفضائل التي يقتنونها خلال نعمة الله، فيدعون اليوم الحب، وغدًا السلام، واليوم الثالث الطهارة، والرابع العفة، والخامس الصلاح... ومع طول الأيام يحمل فردوس نفسه ثمار الروح العذبة المتكاثرة.
v بالإضافة إلى ذلك قال: "كل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع" (قض 2: 7).
يبدو أن هذا لم يُذكَر مصادفة أن "الشيوخ" أو هؤلاء "طوال الأيام" قيل عنهم: "الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع".
في الحقيقة إن الله فقط هو الذي يعرف من "بعد يشوع" سيعيش وسط "الشيوخ"، الذي يعمل "يومًا طويلاً"، الذي سيشع من نفسه النور العظيم، سواء كان بولس أو بطرس أو برثلماوس أو يوحنا. ومع ذلك يُدعَى القديسون "ذوي الأيام الطويلة".
لكن في المقابل، في ذلك الزمان، عندما يمتلئ العالم بالتجارب، عندما "يكثر الإثم، فتبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12) وعندما "يأتي ابن الإنسان، سيجد صعوبة في وجود الإيمان على الأرض" (راجع لو 18: 8)، في ذلك الزمان، لا يُقال إنها ستكون "أيام طويلة" بل بالحري، إنها أيام مُقصِّرة تمامًا كما قال الرب: "لو لم يقصر الرب تلك الأيام، لم يخلص جسد" (مت 24: 22). بالتالي قيل عن تلك الأيام الشريرة إنها تكون قصيرة، أما "الطويلة" فهي أيام الخير التي فيها وقت كثير، وفي قياس محدد التي طولها عظيم التي فيها نخدم الرب. ومع ذلك، انظروا أنه أشار أيضًا في الإنجيل: "إنه من أجل المختارين تُقصر تلك الأيام" (مت 24: 22). إذن، "من أجل المختارين" تكون "الأيام الشريرة" أيام الإثم والتجربة قصيرة.
وأنا أعتقد أنه متى بدأت الأيام الشريرة لتكون قصيرة للمختارين، فإنها دائمًا تقصر، وتقل حتى تصير لا شيء، وتختفي تدريجيًا بالكامل وتختفي كلية.
على حساب هذه الأشياء، أظن أن هناك من يقول أيضًا: "ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه" (أي 3: 3).
إذن "تقصر الأيام الشريرة للمختارين" وتختفي، ولكن أيام الشيوخ القديسين مستمرة وطويلة...
إن ما قاله لا يُحذف: "وعبد الشعب الرب جميع أيام يشوع" (قض2: 7). لم يقل يومًا واحدًا ليشوع، لكن أيامًا كثيرة "أيام يشوع". إذن فكم عدد الأيام التي نعدها بحسب هذا الترتيب الذي شرحناه؟ أنا أعتقد أنه بنفس الطريقة أحد أيامه يكون عدل، والآخر طهارة، وآخر تواضع، وآخر رحمة، وهكذا لكل الفضائل والصفات الطيبة تحسب على إنها "أيام يشوع" التي خلالها يُخدَم "الرب" ،لأنه بفضائل النفس[9] هذه يُسر الرب.
في الحقيقة، الصبر يُحسَب أيضًا يومًا من أيامه، اللطف والتقوى والصلاح وكل شيء يتعلق بالفضيلة يمكن أن يُدعى يومه.
وهكذا "خلال كل أيام يشوع ستخدمون الرب". لأن وصايا الأسفار المقدسة لا ترغب أن تقتنوا في نفوسكم بعض سمات هذه الفضائل وتهملون الأخرى، بل أن تتزينوا بجميع هذه الفضائل وتكمل فيكم حين تتمموها. "فتخدمون الرب". وأيضًا بنفس الطريقة يقتني آخر "أيام الشيوخ" في نفسه "ويخدم الرب في أيامهم" (راجع قض 2: 7) عندما ينجز ما قاله بولس الرسول: "كونوا متمثلين بي، كما أنا أيضًا بالمسيح" (راجع 1 كو 4: 16؛ في 3: 17).
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا رب أنت وحدك تستحق السجود فساعدنا على السجود لك Mary Naeem صلوات سهمية مسيحية 0 12 - 07 - 2024 09:09 AM
الرب قادر على التغيير من حال لحال walaa farouk شخصيات الكتاب المقدس 0 26 - 01 - 2024 09:54 AM
للتمتع بحضور الرب لتقديم السجود والعبادة Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 06 - 11 - 2023 10:41 AM
أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي لكي أنظر إلى جمال الرب (مزمور ٢٧ : ٤) Ramez5 صورة وأية من الكتاب المقدس 3 15 - 11 - 2021 01:21 PM
مدام الرب معى فلا أخاف شىء Magdy Monir صور السيد المسيح والصليب 3 31 - 12 - 2012 06:26 PM


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025