إن كان حتى الملائكة الذين طبيعتهم بسيطة وروحية يُقَال إن لهم
ألسنة بها يُرَنِّمون التسابيح لإلههم وخالقهم، ويُقَدِّمون له تشكُّرات
بغير انقطاعٍ، كم بالأكثر يليق بالأجساد الروحية التي للبشر أن تفعل
هذا بعد القيامة، فإن كل أعضاء الجسد المُمَجَّد يكون لهم ألسنة
في أفواههم، تُعطِي صوتًا لألسنتهم المتحدثة، وهكذا ينطقون
بتسابيح إلهية تفيض بكلمات حُبِّهم وأفراحهم التي تملأ أحاسيسهم.