![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَهَئَنَذَا أَبْنِي بَيْتًا لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَهِي لأُقَدِّسَهُ لَهُ، لأُوقِدَ أَمَامَهُ بَخُورًا عَطِرًا، وَلِخُبْزِ الْوُجُوهِ الدَّائِمِ، وَلِلْمُحْرَقَاتِ صَبَاحًا وَمَسَاءً، وَلِلسُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَمَوَاسِمِ الرَّبِّ إِلَهِنَا. هَذَا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. [4] قام الملك سليمان بشرح معنى تشييد الهيكل لحورام بطريقة تختلف عما ورد في سفر الملوك، وقد أبرز سليمان مفهوم بيت الرب: 1. بيت الله يسكن فيه وسط شعبه [3)، أي يُمَثِّل الحضرة الإلهية. 2. بيت الله الشخصي مع كل مؤمن: "لاسم الرب إلهي" [4]. 3. بيت القداسة تفوح فيه رائحة البخور العطر [4]. إذ يقول: "لأُقَدِّسَهُ لَهُ"، يدعونا أن نتشبَّه بالسيرافيم الذين رآهم إشعياء النبي، القائل: "رأيت السيد جالسًا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. السيرافيم واقفون فوقه لكل واحدٍ ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير. وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس، رب الجنود، مجده ملء كل الأرض" (إش 6: 1-3). للقديس كيرلس الكبير تعليقات رائعة عن هذا النص تمس التزامنا بالحياة المقدسة والعبادة المقدسة التي تليق بتقديمها لله القدوس. v إنهم يطيرون، إذ ليس لديهم ما يثقلهم وينزل بهم. أذهانهم دائمًا مرتفعة نحو الله؛ سلطانهم في الأعالي، لا يتأملون في السفليات، كما نفعل نحن، بل يحفظون عقولهم في الأفكار العلوية غير المنطوق بها. أفواههم تُقَدِّم تسبيحًا؛ يعترفون بالتبادل في نظامٍ دون مللٍ، كما أرى ذلك، إنما بطريقة تسمح للآخرين أن يُقَدِّموا كرامات مدائح بتسابيح الحمد، حيث أن كل شيءٍ في الأعالي يُمارَس بترتيبٍ دقيقٍ... يقولون: "قدوس" ثلاث مرات، ويختمون لحن الحمد برَبِّ الصباؤوت، فيشيرون إلى الثالوث القدوس بطبيعة لاهوتية واحدة. في اعترافنا نقول إن الآب موجود، وهكذا الابن والروح القدس. لا يوجد اختلاف في الطبيعة لتُمَيِّز بين هؤلاء، بل لاهوت واحد يُدرَك في ثلاثة أقانيم. هذا يؤكده لنا السيرافيم المقدسين أنفسهم، الذين يقولون إن الأرض كلها مملوءة من مجده، سبق فأخبروا مُقَدَّمًا عن المستقبل عن سرِّ التجسد للمسيح. قبل أن يصير الكلمة جسدًا، بالحقيقة كان الشيطان المنتقم، التنين، المرتد، يسيطر على الأرض التي تحت السماء، وكانت الخليقة تُعبَد عوض الخالق صانعها. ولكن إذ صار الكلمة جسدًا، امتلأت كل الأرض بمجده، وكل ركبةٍ تنحني له وكل قبيلة ولسان يعترف ويخدمه، كقول الكتاب المقدس. قَدَّم داود الطوباوي تلك الصرخة مقدمًا بالروح، قائلاً: "كل الأمم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب" (مز 86: 9؛ في 2: 10-11)[2]. القديس كيرلس الكبير 5. بيت الحب الكامل، يُقَدِّم المؤمن كل حياته مُحرَقة كاملة ليلاً ونهارًا. أشار سليمان إلى المُحرَقات ولم يُشِرْ إلى ذبيحة الخطية أو ذبيحة الإثم، فإن السفر هنا لا يتحدث عن الخطايا وغفرانها، إنما ينقلنا كما إلى السماء عينها، حيث التسبيح الدائم ومُحرَقات الحُبِّ الكامل. 6. بيت الفرح المستمر، للاحتفال بالسبوت والأهلة ومواسم الرب إلهنا [4]. يقصد بمواسم الرب الأعياد السنوية الكبرى، وهي الفصح وعيد الأسابيع (البنطقستي) وعيد المظال (لا 23: 4-44؛ تث 16: 1-17). |
![]() |
|