أن ممارسة يسوع تشير إلى وجود توازن بين الصلوات المنتظمة، وربما الأقصر على مدار اليوم، وأوقات أكثر طولاً من المناجاة مع الآب، خاصة قبل الأحداث أو القرارات الكبرى. يتماشى هذا النمط مع الفهم النفسي المعاصر لفوائد كل من ممارسات اليقظة الذهنية القصيرة والتمارين التأملية الأكثر عمقًا.
بالنسبة ليسوع، لم تكن الصلاة بالنسبة ليسوع مجرد نشاط منفصل بل حالة مستمرة من الشركة مع الآب. يؤكد إنجيل يوحنا، على وجه الخصوص، على هذا الحوار المستمر، مما يشير إلى أن حياة يسوع بأكملها كانت شكلاً من أشكال الصلاة. يشير مفهوم الصلاة غير المنقطعة هذا (الذي ردده بولس لاحقًا في 1 تسالونيكي 5:17) إلى حالة من الوعي المستمر والاتصال مع الإلهي، متجاوزًا مفاهيمنا النموذجية عن مدة الصلاة.
على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد المدد الزمنية الدقيقة لمعظم صلوات يسوع، إلا أن الروايات الكتابية تشير إلى نهج مرن مصمم حسب احتياجات اللحظة. تقدم هذه القدرة على التكيف في ممارسة الصلاة نموذجًا لدمج الشركة الروحية في سياقات الحياة المختلفة، من لحظات قصيرة من التواصل إلى فترات طويلة من التأمل العميق والتمييز.