يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله
تغيير الاسم من يعقوب إلى إسرائيل يدل على علاقة عهد جديدة. لم يعد يعقوب يُعرَّف يعقوب بأفعاله السابقة في الاستبدال والخداع، بل باستعداده للجهاد مع الله والانتصار. هذه الهوية الجديدة تحمل معها إحساسًا بتأكيد إلهي وهدف، وتؤسس إحساس يعقوب بذاته في علاقته مع الله وليس في مخططاته وجهوده الخاصة.
بعد هذا اللقاء، نرى تغيرًا في سلوك يعقوب ومواقفه. فقد اتسمت مقاربته للقاء عيسو بالتواضع والرغبة في التكفير عن ذنبه، بدلًا من الخوف والتلاعب الذي اتسمت به تصرفاته السابقة. وهذا يشير إلى ثقة جديدة في حماية الله ووعوده، مما يسمح ليعقوب بمواجهة عواقب أفعاله السابقة بشجاعة ونزاهة.