منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2025, 11:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,283

نشكره لأنه وهبنا أن نتعب عاملين بلذة وفرح



حديث الجامعة هنا بمثابة دعوة إلى حياة العمل بفرح، إذ يقول:
"ليس للإنسان خير من أن... يرى نفسه خيرًا في تعبه؛
رأيت هذا أيضًا أنه من يد الله" [24].
إن كنا نشكر الله على ما وهبنا من طعام وشراب، فإننا نشكره لأنه وهبنا أن نتعب عاملين بلذة وفرح، نعمل ليس فقط في الحياة التعبدية، وإنما في حياتنا اليومية العادية. وللقدِّيس باسيليوس الكبير أحاديث شيِّقة عن "العمل" حتى بالنسبة للرهبان.
* بما أن ربنا يسوع المسيح قال: "الفاعل مستحق أجرته" (مت 10: 10)؛ وليس كل واحدٍ على الاطلاق وكيفما اتفق، وأمر الرسول أن نتعب ونعمل بأيدينا ما هو صالح لكي يكون لنا ما نُشرك به المحتاج (أف 4: 28)، فيتضح من ثمّ أنه يجب علينا أن نعمل باجتهاد، لأنه لا يسوغ لنا أن نتّخذ العبادة حجة للبطالة والهرب من النَّصَب...
وبما أن البعض يستنكف من العمل بحجة الصلوات وترنم المزامير، فعلى مثل هؤلاء أن يعلموا أن لكل شيء وقتًا خاصًا به كما قال الجامعة: "لكل أمر أوان" (جا 3: 1).
* إن النهي عن الاهتمام الزائد بحاجات جسدنا لا ينفي الاهتمام والعمل مطلقًا. فقد بقي علينا "أن نعمل لنفُسنا لا للطعام الفاني بل للطعام الباقي للحياة الأبدية" (يو 6: 27). وسيقول لنا الرب في يوم الدين: "جُعت فأطعمتموني وعطشت فسقيتموني" (مت 25: 35...) وبعكس ذلك سيُعاقب الذين لم يعملوا ولم يتعبوا ليساعدوا الضعفاء وليخدموا القريب (أع 20: 4)، ويرسلهم إلى العذاب (مت 25: 21). فالعمل إذن انطلاقًا من هذا المفهوم ينظِّم بأحسن طريقة العلاقات المجتمعية، ويضفي عليها جوًا من التعاضد والانسجام.
* يلزم على كل أحد أن ينتبه لعمله الخصوصي ويهتم به برغبة ويتممه من دون ملامة بغيرة ونشاط وعناية وسهر لئلاَّ يستحق اللعنة، إذ قيل: "ملعون من عمِل عمل الرب باسترخاء" (إر 48: 10)...
خير لنا أن نباشر عملًا واحدًا بضبط وإحكام من أن نقوم بأعمال كثيرة بدون إتقان. لأن التشتت بين أشغال كثيرة والتنقّل بين الأمور بحيث لا يُقضى منها شيء دليل على خفة متأصّلة في الطبع أو مدعاةً لتولّد تلك الخفة.
القدِّيس باسيليوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الله وهبنا الجسد، كما وهبنا الروح, هو قادر أن يعمل فيها لمجد اسمه
نشكره لأنه دعانا أبناء له وأحباء
نشكره لأنه جعل علاقته بنا، هي علاقة حب بلا خوف
نحن نحبه لأنه وهبنا كنيسة حية لتكون لنا منار
نشكره لأنه دعانا أبناء له وأحباء


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025