![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا دعيت العروس جنة مغلقة وينبوعًا مختومًا؟ يرى القديس أغسطينوس أن هذه الجنة المغلقة هي الكنيسة إذ يقول: [الفردوس هو الكنيسة كما دعيت في نشيد الأناشيد، وأنهار الفردوس الأربعة هي الأناجيل الأربعة، والأشجار المثمرة هم القديسون، والثمار هي أعمالهم، وشجرة الحياة هي قدس الأقداس أي المسيح، وشجرة معرفة الخير والشر هي حرية الإرادة، فإن أحتقر إنسان إرادة الله إنما يحطم نفسه، وعندئذ يتعلم الفارق بين تقديس نفسه للخير العام وبين ما يسلكه حسب إرادته الذاتية]. وأخيرًا فإن كثيرين من الآباء رأوا في القديسة مريم البتول "الجنة المغلقة" وهي في هذا تُمثل الكنيسة البتول التي تقدست للرب وحده. فيقول القديس أغسطينوس: [المسيح نفسه بتول، وأمه أيضًا بتول. نعم مع أنها أمه لكنها لا تزال بتولًا، إذ دخل يسوع فيها "خلال الأبواب المغلقة" (يو 20: 19)، دخل قبره الجديد المنحوت في صخر صلد حيث لم يرقد فيه أحد من قبله أو بعده (يو 19: 41). فمريم هي "جنة مغلقة... ينبوع مختوم". من هذا الينبوع يفيض كما يقول يوئيل (يوء 2: 18). النهر الذي يروي السيل من الحسك والشوك، حسك الخطايا التي ارتكبناها وارتبطنا بها (أم 5: 22)، والشوك الذي يخنق البذار التي زرعها صاحب الأرض (مت 13: 7)...]. إذن الجنة المغلقة أو العين المقفول أو الينبوع المختوم تُشير إلى الحياة التي لا يدخلها إلاَّ الرب وحده الذي له مفتاح داود "يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ 3: 7). |
![]() |
|