رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إشارات ورموز من العهد القديم السحابة في خروج ١٣: ٢٠-٢٢ نقرأ: «وَارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ. وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً. لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلاً مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ». والإشارة إلى السحابة في خروج ١٣ هي أول إشارة في الوحي إلى السحابة، وهي ترد بعد الإشارة إلى خروف الفصح في خروج ١٢. وفي هذا مدلول هام: فأولاً يُكلمنا خروج ١٢ عن ذبح خروف الفصح رمزًا للمسيح المذبوح، ومن ثم يأتي بعده مباشرة خروج ١٣ الذي يُكلمنا عن السحابة، رمز حضور الروح القدس. فكان ينبغي أن يأتي أولاً موت المسيح على الصليب (ذبح الخروف)، ثم بعد ذلك يحل الروح القدس يوم الخمسين (السحابة). والأمر نفسه نجده في الاختبار الفردي: فرومية ٥: ١ الذي يُحدثنا عن التبرير بالإيمان، يأتي أولاً، ثم بعد ذلك نقرأ في رومية ٥: ٥ عن ”مَحَبَّةَ اللهِ التي انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا“. ومن المهم أن ندرك كيف أن الرب دائمًا يملأ الاحتياج الذي نتج عن السقوط، والذي ينتظره الإيمان. فبالنسبة للخاطئ الواقع تحت غضب الله، فإن الرب هو المُخلّص، وبالنسبة للأسير في بيت العبودية، هو الفادي، وبالنسبة للمسافر في تيه بلا طريق هو المرشد. وإن كنا نراه كالمخلّص والفادي في خروف الفصح ثم في عبور البحر الأحمر، فإننا نجده كالمرشد في السحابة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السحابة: يوم إقامة المسكن غطّته السحابة |
أنت هى السحابة الخفيفة |
أَرِنِي مَجْدَكَ (خروج ٣٣ : ١٨) |
السحابة القاتلة |
السحابة الخفيفة |