منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2024, 01:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

لأن المحبَّة التي فيَّ لكم هي أعظم منها فيكم ليّ


* اعلموا يا أحبَّائي بالرب أن محبَّة الله على الدوام أن نعاهد ضمائرنا ونساعد كل الذين أعدوا أفكار قلوبهم لتذكار كنيسة الأبكار ليلًا ونهارًا، فلا أفتر من أن أذكركم في صلواتي ليلًا ونهارًا، لكي تكون أمانتكم ثابتة، وتزدادوا في عمل الفضائل ويثبِّت ربَّنا نظركم وإفرازكم ويزيدكم قوَّة.
وهذه كانت دائمًا طلبتي منذ ولدتكم بالمسيح وصرتم لي بنين. وإن بولس الرسول كما ولد ابنه تيموثاوس بالمسيح كتب له هكذا قائلًا: "أذكرك في صلاتي ليلًا ونهارًا مشتاقًا أن أراك، ذاكرًا دموعك لكي امتلئ فرحًا، إذ أتذكر الإيمان القويم الذي فيك". فانظروا يا أولادي إلى هذا الرسول لما صار تيموثاوس له ابنًا بالله، كيف كان يذكره ويصلِّي لأجله ويشتهي أن يراه بلا انقطاع! وهكذا أنا يا أحبَّائي الذين يحبَّكم قلبي من أجل اشتياقه إلى إيمانكم أصنع الشيء عينه الذي صنعه الرسول. أي أذكركم وأصلِّي عنكم وأشتهي أن أراكم وذلك لتذكاري أتعابكم وتنهُّدكم وحزن قلوبكم وكثرة صبركم وهدوءكم. ولأنكم تتصرَّفون في جميع هذه الأشياء بقلب قوي وحكمة، وكل من يعمل أعمال الله فبروح الحكمة يعمل.
وقال بولس إن الله لم يعطنا روح الخوف بل روح الحكمة وقوَّة المحبَّة. وربَّنا يطالب كلًا منَّا أن تكون أعماله بهذه الحكمة.
والآن يا أولادي أنا أطلب من الرب أن يسهل طرقي لآتي إليكم وأراكم أيضًا، لأنِّي أَعلم أنكم توَّاقون إلى أن تروني كتوقي إلى رؤيتكم. واعلموا هذا أن المحبَّة المتبادلة بين الآباء والبنين، لا يعادلها شيء على وجه الأرض. فإنَّهم يشتهون أن يروا بعضهم بعضًا دائمًا. فإذا كان هذا شأن المحبَّة بين الآباء والأبناء الجسديِّين فما عساها تكون بين الآباء الروحيِّين وأبنائهم الذين يحبُّون بعضهم لأجل الله، وبخوفه يفعلون.
فالآباء بالله أعظم من الآباء بالجسد، والحب بين الآباء أعظم منه بين الأبناء، ولهذا قال الرسول الإلهي بولس: "إن كانت محبَّتكم إليَّ يسيرة، فإن محبتي إليكم لعظيمة". وهكذا أنا أبوكم يا أولادي، لأن المحبَّة التي فيَّ لكم هي أعظم منها فيكم ليّ. وبما إنكم صرتم لي بنين، فلنعمل جميعًا معًا لكي يعطينا ربَّنا أن نرى بعضنا بعضًا مرَّة أخرى. وأرجو أن اجتماعي بكم يسبِّب لكم فرحًا.
وإنِّي أشتاق أن أراكم كما قال الرسول وأفيدكم عطيَّة الروح ليصبح بها يقينكم، ونتعزَّى جميعًا بإيماني وإيمانكم. فإذا اجتمعنا أعلمكم بأشياء أخرى لا يمكنني أن أكتبها إليكم في الرسائل ليكون ذلك لكم خلاصًا بربنا يسوع المسيح الذي له المجد والإكرام والتسبيح إلى أبد الآبدين آمين حقًا آمين.
القديس أنطونيوس الكبير

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المحبَّة التي يُعلِّمنا إيَّاها المسيح
المحبَّة الأخوية التي أصبحت سمة يتميز بها التلاميذ
مريم التي بين كل الأمهات لا توجد من هي أعظم منها
السبب الرئيسي الذي يتسبب في معظم المآسي التي تعاني منها المرأة
ماذا يعنى إثبتوا فىَّ وماذا يعنى وأنا فيكم


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025