ماذا عنا نحن المؤمنين إزاء قداسة الله؟
نقول إن قداسة الله هي مقياس قداستنا، فيقول الرب: «تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ» (لا19: 2)، والمقياس كما قال بطرس: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (1بط1: 15).
وقد تستدعي قداسة الله أن يمد يده بتأديب المؤمن، إذا انحرف عن طريق القداسة؛ لأنه قُدُّوسٌ في محبته، وغرض هذا التأديب «لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ» (عب12: 10).
فيا ليتنا نحيا حياة القداسة العملية، ونُظهره كإله قدوس، ولا سيما أننا ننتسب إليه، كما قال الكتاب: «إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (لا11: 44).
وكما رأينا أن الله قدوس في محبته، نراه أيضًا “قُدُّوسٌ في قضائه”، ونقول أن قداسة الله تتطلب القضاء على الأشرار؛ «لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ» (عب12: 29)، فهو لا يطيق الخطية؛ لسبب «إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5).
عزيزي القارئ: ما هو موقفك إزاء هذا الإله القدوس، الذي لا يُحابي الوجوه؟ ليتك تكون قد ارتبطت به الآن، فتحيا حياة القداسة العملية!