![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() احتماله لجهالتنا وأخطائنا: «كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ» (مز103: 13). إن كان الأب البشري في طاقته وعطائه المحدودين يتراءف على ابنه، ولا سيما في سنوات جهالته (أيام الطفولة الأولى - أم22: 15)، فيصبر ويكرِّر الدرس مرات، ويحتمل الأخطاء؛ فكم تكون رأفات الرب في تعاملاته معنا عندما تظهر منا النقائص والجهالات. ومن خلال شركتنا مع هذا الإله يجب أن تنعكس هذه الصفة في تعاملاتنا مع الآخرين فنعكس شيئًا من جماله، وهذا ما جعل بولس يكتب لإخوة كولوسي: «فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أنَاةٍ» (كو3: 12). أحشاء الرأفات تجعلنا نُظهر الشفقة والحنان تجاه بعضنا البعض فتخلو تصرفاتنا من القسوة والتجريح، مهما كانت حالة مَنْ نتعامل معهم، وتكون هي المحرِّك عند العطاء «أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي ... الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ» (مز37: 21، 26). وهذه الرأفات كما سبق القول مصدرها الله أبو الرأفة؛ فكل عطف ورحمة وحنو نظهره مصدره قلب إلهنا، ويدعمه حياة المسيح فينا. |
![]() |
|