منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2024, 12:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

يوحنا كان الأصغر بين الأخوين


يوحنا

على الرغم من أن يوحنا كان الأصغر بين الأخوين، إلا أنه كان أكثر شهرة بكثير عن يعقوب. إن إسهامه في العهد الجديد هائل، فهو يُعطينا إنجيلًا وثلاث رسائل وسفر الرؤيا. الإنجيل يُقدِّم لنا النعمة المُتجسدة في شخص المسيح. بينما تؤكد رسائل يوحنا على الحياة التقوية المطلوبة من المؤمن المسيحي. ويكشف سفر الرؤيا عن أمجاد المسيح في نهاية الدهر.

المرة الوحيدة في الأناجيل التي يُذكر فيها اسم يوحنا منفردًا دون أي شخص آخر بجانبه، هي في مرقس ٩: ٣٨ حيث وبخ شخصًا لأنه كان يُخرج الشياطين باسم المسيح. هذه الحادثة، مع حوادث أخرى سبقت الإشارة إليها، ترسم صورة لرجل صارم، وأحيانًا متهور، وكثيرًا ما يُخطئ حتى وإن كان في جانب الحق. ولكن يوحنا تحسن كثيرًا مع مرور الزمن؛ لقد تعلَّم توازن النعمة والحق، وأصبح رسول المحبة. فيا له من مثال رائع على الانتهاء بشكل جيد!

ولم يَذكر يوحنا نفسه بالاسم في إنجيله قط، بل ببساطة يستخدم عبارة «التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ»، وبهذا يُعطينا الصورة الأكثر حميمية من المخلص، مُستمدة من كونه الأقرب إليه. فهو الذي «كَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ»، كاشفًا بذلك عن قلب الرب يسوع.

وكان يوحنا هو الوحيد من الاثني عشر الذي سُجِلَ عنه أنه كان عند الصليب عندما صُلِبَ الرب. وفي تلك اللحظات المؤثرة، عهد الرب له بأمه مريم، لتكون من خاصة يوحنا، وفي رعايته. وطبقًا لما يقوله التقليد، فإن يوحنا لم يغادر أورشليم، ولم يتخل عن رعاية المُطوَّبة مريم، إلا بعد وفاتها.

وانتقل يوحنا إلى أفسس، ومن هناك تم نفيه من قبل الإمبراطور دوميتيان إلى جزيرة بطمس الصخرية. وفي كهف صغير في بطمس، أعطاه الروح القدس إعلان يسوع المسيح. انفتحت السماوات فوقه، وانكشف المستقبل أمامه. وبعد موت دوميتيان، عاد الرسول يوحنا إلى أفسس، وعاش هناك طوال ما تبقى من أيامه. ومضى من هذا المشهد إلى محضر المجيد الذي أحبَّه جدًا، تقريبًا في سنة ١٠٠ ميلادية. ومرة أخرى يروي التقليد أن يوحنا كان هو الوحيد من بين الاثني عشر، الذي مات ميتة طبيعية، نظرًا لشيخوخته، بينما كل الآخرين ماتوا شهداءً للمسيح.

وهناك رواية شيقة عن يوحنا في آخر أيامه في أفسس، أنه كان من المعتاد أن يُؤخذ محمولاً إلى الاجتماع. وعندما كان يُطلب منه كلمة، كان يقتصر على القول: ”يَا أَوْلاَدِي ... أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا“. وعندما سُئل عن سبب هذه الرسالة الوحيدة، كانت إجابته تفيد بأنه هذه هي وصية الرب، وإذا أُطيعت، فإن كل شيء آخر سيكون على ما يرام.

لقد ترك رسول المحبة تركة رائعة؛ ففي إنجيله يشهد عن ألوهية المسيح، بينما في رسالته الأولى يؤكد على إنسانيته. وقد أبرز موضوعيًا مفاهيم النور والحياة والمحبة، وأظهر التوازن بين الحق والنعمة، كما ظهرت أولاً في المسيح، وبالتالي يجب أن تظهر فينا جميعًا.

ومن المناسب أن نختم بكلمات يوحنا التي تُرشد وتُغيِّر:

«لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ.

إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ» (١يو ٢: ١٥).

«أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ،

وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ» (١يو ٤: ٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوحنا هو أعظم البشر، ولكن المسيح، الأصغر منه بستة أشهر، هو الأعظم منه
لقاء الأخوين
بركة الأخوين
.«دم الأخوين» أغرب شجرة في العالم
الأخوين


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025