![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حكمتها وجمالها الداخلي الحُسْنُ غِشٌّ والجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا المَرْأَةُ المُتَّقِيَةُ الرَبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ [ع 30]. لا يكمن جمال الزوجة الفاضلة الحقيقي في ملامحها الخارجية ورقتها، بل في مخافتها للرب. فإن مخافة الرب إذ تملك على القلب تعكس جمالًا إلهيًا على النفس يزداد بهاء مع الزمن. جمال الجسد باطل، يمكن للمرض أن يفسده وللآلام أن تُحطمه، وبالموت يزول تمامًا. أما مخافة الرب فهي الملجأ الذي فيه تحتمي النفس لتحيا في جمال يُسِر الله والسمائيين وأيضًا البشر. الزوجة الفاضلة حكيمة في كل تصرفاتها، كل كلمة تخرج من فمها موزونة بأحكام الحكمة. عاقلة ليس فقط في سلوكها، وإنما في مشورتها للآخرين. شريعة الحب واللطف منقوشة على قلبها، معلنة في كلماتها. قلبها في شبع مما تتمتع به من عربون الحياة الأخرى، ويداها تعملان لحساب السماء. الجمال الخارجي خادع، إذ يزول مع الزمن، أما تقوى المرأة الفاضلة فيزداد بهاءً مع الزمن، ويبلغ الكمال في يوم الرب العظيم. قيل: "مجد ابنة الملك من الداخل" (مز45). النفس التي تقبل السيد المسيح عريسًا روحيًا لها تتمتع بالجمال الحقيقي، حيث يسكب بهاءه عليها. يقول لها عريسها الكلي الجمال: "وخرج لكٍ اسم في الأمم لجمالكٍ، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلتِه عليكٍ يقول السيد الرب" (حز 16: 14). فجمال العروس إنما هو انعكاس لجمال العريس وبهائه عليها. *"ها أنتٍ جميلة يا حبيبتي، ها أنتٍ جميلة، عيناك حمامتان" (نش 1: 15). أنتٍ جميلة وقوية لأنكٍ تتشبهين بذاك الذي تقدمه الأغنية: "في جلالك وبهائك" (مز 45: 4)، تسمع من قرينك: "اِنسي شعبك وبيت أبيكٍ، فيشتهي الملك حُسنك" (مز 45: 10-11). القديس جيروم *يليق بالزوجة أن تتبع زوجها إن رأته يقف بجوار الله (تك 18: 11). العلامة أوريجينوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كثيرًا ما تحطم المرأة جمالها بعدم حكمتها |
بارك بوعز حكمتها ومحبتها |
أم النور وجمالها الداخلي |
تطويب القديسة مريم وجمالها الداخلي القمص تادرس يعقوب ملطي |
تطويب القديسة مريم وجمالها الداخلي |