منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2024, 05:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

ما هو دور المغفرة في التعامل مع النميمة وما بعدها


ما هو دور المغفرة في التعامل مع النميمة وما بعدها




تلعب المغفرة دوًرا حاسًما في شفاء الجروح التي تسببها النميمة واستعادة روابط المحبة داخل مجتمعنا. كأتباع للمسيح، نحن مدعوون لتجسيد غفرانه، حتى في مواجهة الكلمات واألفعال المؤذية. دعونا نتأمل في كيف يمكن للمغفرة أن تغير استجابتنا للنميمة وآثارها.


يجب أن ندرك أن الغفران هو في صميم إيماننا المسيحي. ربنا يسوع المسيح، برحمته الالمتناهية، غفر لنا خطايانا، ويدعونا إلى
نمنح نفس هذا الغفران لآلخرين. كما هو مكتوب في (كو 3: 13): محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا
عندما نتأذى من القيل والقال، قد يكون ميلنا الطبيعي هو االستياء أو السعي لالنتقام. لكن المسامحة تحررنا من هذه المشاعر المدمرة
وتسمح لنا بالمضي قدًما في الحب. من المهم أن نفهم أن المسامحة ال تعني التغاضي عن السلوك المؤذي أو التظاهر بأنه لم يحدث
أبًدا. بل هو باألحرى قرار واٍع بإعفاء الجاني من الدين الذي يدين به لنا، وأن نكل أمر العدالة إلى الله.
في أعقاب النميمة، يمكن أن يلعب الغفران دوًرا شافًيا بعدة طرق، فهو يسمح للشخص الذي تعرض للاذى أن يجد السالم الداخلي
والتحرر من عبء الغضب والمرارة. عندما نغفر، فإننا نفتح قلوبنا لنعمة هللا الشافية، والتي يمكن أن تعيد لنا إحساسنا بالقيمة
والكرامة التي ربما تكون قد تضررت بسبب الكلمات الجارحة.
الغفران يخلق فرصة للمصالحة واستعادة العالقات. عندما نقترب من أولئك الذين اغتابونا بروح الغفران، فإننا نفتح الباب أمام الحوار الصادق والتفاهم المتبادل. يمكن أن يؤدي هذا إلى توبة حقيقية من جانب الجاني وإعادة بناء الثقة داخل المجتمع.
يمكن لثقافة المغفرة أن تكون رادًعا قوًيا للنميمة في المستقبل. عندما يشهد إخوتنا وأخواتنا القوة التحويلية للتسامح، قد يلهمهم ذلك لفحص سلوكهم الخاص والسعي إلى مزيد من اللطف والمراعاة في أقوالهم وأفعالهم.
من المهم أن نالحظ أن المغفرة غالًبا ما تكون عملية وليست حدًثا لمرة واحدة. قد يتطلب األمر وقًتا وصالة وأحياًنا دعم اآلخرين في
مجتمعنا الديني. يجب أن نتحلى بالصبر مع أنفسنا ومع اآلخرين ونحن نخوض رحلة الغفران هذه.
كقادة وأعضاء في الكنيسة، يمكننا أن نعزز ثقافة المغفرة من خالل تعليمها ونمذجتها في حياتنا. يمكننا أن نشارك قصص المغفرة من
الكتاب المقدس ومن تجاربنا الخاصة، مع تسليط الضوء على كيف تمكننا نعمة هللا من المغفرة حتى في أصعب الظروف.
لنتذكر أيًضا أن المسامحة ال تمنع الحاجة إلى المساءلة. بينما نغفر، ال يزال بإمكاننا معالجة مسألة النميمة بمحبة والعمل على منع تكرارها. وكما جاء في سفر الامثال 27:5 "التوبيخ العلني أفضل من المحبة الخفية".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعدها خير مايتوصفش
ان المغفرة الإلهية تفترض اولا المغفرة بين البشر أنفسهم
نام بعدها
عن عدم النميمة
النميمة


الساعة الآن 07:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025