رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل كانت معرفة المسيح الإنسانية المحدودة عاجزة عن تمييز الروايات الصحيحة من الأساطير والخرافات؟ ينبغي لنا ألا ننسى مطلقًا أن المسيح وهو على الأرض كان في ذات الوقت هو الله السرمدي كلي القدرة والمعرفة والتواجد. ففي ناسوت المسيح يحل كل الملء. لكن بحسب المشيئة الأزلية ارتضى المسيح أن يأخذ مركز الاتضاع كالعبد المطيع، وتعبيراته المتكررة في ثوب الاتضاع أن أبيه أعظم منه، لا تنفي عنه الألوهية، بل تثبت كماله الإنساني كابن الإنسان، وبالتالي وجب أن نُميز بين سوء المعرفة ومحدودية المعرفة كابن الإنسان المتضع. فالمسيح كابن الإنسان ارتضى أن يأخذ مركز الاتضاع، ويستقبل من الآب ما أراد الآب أن يُعرِّفه إياه، لكن مع التشديد والتأكيد أن كل ما عرَّفه إياه الآب كان صحيحًا صحة مطلقة، لأنه لم يُعلِّم إلا ما علَّمه الآب إياه (يو٨: ٢٨؛ ١٧: ٨، ١٤). لكن من ناحية أخرى شهد يسوع عن صدق كلامه قائلاً: «اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ» (مت٢٤: ٣٥) |
|