منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 06:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

فمن من البشر يقدر أن يتزكى أمام ملك الملوك




"من يقول إني زكيت قلبي،
تطهرت من خطيتي" [ع 9]
إن كان الأشرار لا يستطيعون أن يتزكوا أمام ملكٍ بشريٍ، فمن من البشر يقدر أن يتزكى أمام ملك الملوك؟ من يقدر أن يعصم نفسه من الخطأ؟ من يظن في نفسه أنه طاهر بلا خطية، يضل وليس الحق فيه. هنا الحاجة ملحة لمن بدمه يقدر أن يغسلنا من خطايانا. "هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيَّضوا ثيابهم في دم الخروف" (رؤ 7: 14). حقًا "الجميع زاغوا وفسدوا معًا، ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (رو 3: 12).
* إذن ليتنا أيها الإخوة الأحباء نعرف تلك العطية واهبة الشفاء التي للرحمة الإلهية، نحن الذين لا يمكن أن نوجد بلا جراحات من جهة الضمير.
ليته لا يتملق الإنسان ذاته متوهمًا أن قلبه نقي مختون، معتمدًا على برِّه الذاتي، حاسبًا أن جراحاته غير محتاجة إلى دواء، بينما كتب: "من يقول إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟!" (أم 20: 9)، وجاء في رسالة يوحنا: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1 يو 1: 8). فإن كان لا يوجد إنسان بلا خطية، وإن من يقول إنه بلا خطية يكون متكبرًا أو غبيًا، فيا لحنو الرحمة الإلهية، لأننا نعرف أنه لا تزال توجد جراحات فيمن ينالون الشفاء حتى بعد نوالهم له، لهذا قدمت أدوية شافية لكي تشفي الجراحات التي تستجد!
الشهيد كبريانوس
* لذلك يحزن جميع القديسين بتنهدات يومية من أجل ضعف طبيعتهم هذا. وبينما هم يستقصون أفكارهم المتنقلة ومكنونات ضمائرهم وخلواتهم العميقة يصرخون متضرعين: "لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرَّر قدامك حيّ" (مز 143: 2)، "من يقول إني زكَّيتُ قلبي، تطهرتُ من خطيتي" (أم 20: 9). وأيضًا: "لأنه لا إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحًا ولا يخطئُ" (جا 7: 20). وأيضًا: "السهوات من يشعر بها؟" (مز 19: 12). وهكذا أدركوا أن برّ الإنسان عليل وغير كامل ويحتاج دائمًا إلى رحمة الله، حتى أن أحدهم بعد رؤيته السيرافيم في الأعالي وكشفه المكنونات السمائية قال: "ويل لي.. لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعبٍ نجس الشفتين" (إش 6: 5).أظن أنه ما كان يشعر بنجس شفتيه ما لم يكن قد مُنح له أن يُدرك نقاوة الكمال الحقيقي التام برؤية الله، الذي فجأة صار عالمًا بنجاسته التي كان جاهلًا بها من قبل ونجاسة من حوله... شاملًا في توسله العام ليس فقط جماعة الأشرار بل وجماعة الصالحين أيضًا قائلًا: "ها أنت سخطت إذ أخطأْنا. هي إلى الأبد فنخلص، وقد صرنا كلنا كنجسٍ وكثوب عِدّة" (إش 64: 5-6).
الأب ثيوناس
* "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا" (1 يو 1: 8).
أية عظة يمكنها أن تعلن عن سرب خطايا النفس والإرادة الحرة. يقول: "من الداخل تخرج الأفكار الشريرة" (مر 7: 21؛ مت 15: 19). ويضيف قائمة بالأفكار التي تدنسنا. فإن كانت شباك الخطايا منتشرة حولنا من كل جانب خلال كل الحواس وحركات النفس الداخلية، من يقدر أن يفتخر بأن قلبه طاهر كما يقول الحكمة (أم 20: 9) LXX؟ أو كما يشهد أيوب بذات الأمر: "من هو طاهر من وصمة" (أي 14: 4) LXX؟ الوصمة التي تلحق بنقاوة النفس هي اللذة الحسية التي تمتزج بالحياة البشرية بطرقٍ متنوعة خلال النفس والجسد، بالأفكار والحواس والحركات المتعمدة والتصرفات الجسدانية.
إذن مَنْ نفسه طاهرة من هذه الوصمة؟
كيف يوجد أحد غير مضروب بالخيلاء وغير مدوسٍ تحت قدم الكبرياء؟
من لم يهتز قط بأيدٍ خاطئة، ومن لم تجرِ قدمه قط إلى الشر؟
من لم يفسد قط بتجوال عينيه نحو الفساد أو أذنيه غير المضبوطتين؟
من لم ينشغل قط في تذوقه بمتعة، ومن لم يتحرك قلبه قط بعواطف باطلة؟
القديس غريغوريوس النيسي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الله هو ملك الملوك ومملكته تسود على كل البشر
حظك اليوم 24 / 3 / 2024 سيحل ما لا يقدر البشر
ظن البشر الأشرار في كبرياء أنه ليس من يقدر أن يصدهم عن شرورهم
صور لأم النور | أصلك ال يقدر بـبـهاء السلطان وال بغنى الملوك
سفر الملوك الثاني 18: 29 هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم من يده


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024