منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 11 - 2024, 01:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,584

«الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» يُشير إلى أولئك الذين وُلدوا من الله




الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ


إن التعبير «الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» يُشير إلى أولئك الذين وُلدوا من الله، ونالوا طبيعة جديدة تتصف بالمحبة (رو5: 5؛ 1يو4: 7-19)، وانسكبت محبة الله في قلوبهم، وهذه المحبة تفيض أولاً إلى ذاك الذي هو مصدرها.
وهذا التعبير الرائع «الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» يتكرر أربع مرات في العهد الجديد (رو8: 28؛ 1كو2: 9؛ يع1: 12؛ 2: 5). وحسنٌ أن نتأمل في هذه الأجزاء حيث نرى كل الغنى والكنوز التي أعدها الله، في محبته ونعمته، لأولاده.
أولاً: خطة الله لخلاص أولئك الذين يحبونه؟
«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا» (رو8: 28-30).
يعطينا رومية 8 خمس مراحل ترينا الطريقة الإلهية للخلاص:
1-
سبق المعرفة «الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ»: يرينا الرسول هنا لمحة من الجانب الإلهي حيث مشورات الله، بغضِّ النظر عن مسؤولية الإنسان. وسبق المعرفة هو أحد أوجه معرفة الله لكل شيء، غير المحددة بالزمن، وتحدد مسبقًا ما سوف يحدث، وترتبط باختيار الله السيادي الحر. لقد عرف الله مسبقًا واختار خاصته. ومعرفة الله السابقة مرتبطة أيضًا بشخص المسيح وعمله باعتباره حمل الله (أع2: 23؛ 1بط1: 20).
2-
سبق التعيين «سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ»: وهو يرتبط بسبق المعرفة. وفى أفسس1 نرى اختيار الله الأزلي بالنعمة لأشخاص بذواتهم، ليجعلهم قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة. وسبق التعيين مرتبط بالبنوة؛ فكان يتحتم أن أكون واحدًا من أولاد الله لأكون قادرًا على المثول في محضره، لكن الله وهبنا أيضًا البنوة، فصار لنا مكان أمام الله كأبناء يُسرّ بهم، ونخاطب الآب باعتباره «آبا الآب» (رو8: 15؛ غل4: 6).
3-
الدعوة «فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا»: كان يجب أن نُقرَّب إلى الله (1بط3: 8). وهذه هي مادة الدعوة؛ فصوت ابن الله يدعونا من الظلمة إلى نوره العجيب (1بط2: 9). وهذه الدعوة تُعطي الحياة (يو5: 24، 25)، والنصيب الذي إليه نُدعى هو الحياة الأبدية (1تى6: 12). لقد دعينا للحرية المسيحية (غل5: 8، 13)، والله دعانا إلى القداسة (1تس4: 7)، ودعينا للسلام في المسيح (كو3: 15)، والله دعانا لشركة ابنه يسوع المسيح (1كو1: 9)، وإلى مجده الأبدي في المسيح يسوع (1بط5: 10). إننا دُعينا لننال وعد الروح (أع2: 39)، ولاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح (2تس2: 14)، لننال وعد الميراث الأبدي (عب9: 15)، ولكي نرث البركة (1بط3: 9).
4-
التبرير «فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا»: والتبرير يعني أن الخطاة المذنبين مُبرَّءون من تعدياتهم على أساس كفارة المسيح، وليس من أعمال الناموس بل بالإيمان بالمسيح (رو3: 20 - 4: 8). والتبرير هو تبرير الحياة الذي يعتمد على ارتباطنا بالمسيح المُقام من الأموات، كرأس جنس جديد، وبه جُعلنا أبرارًا (رو5: 18، 19).
5-
التمجيد «فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا»: فنحن لنا مكان في المجد السماوي. وهذا ليس مجرد رجاء، لكنه شيء نمتلكه من الآن في المسيح، حتى إن الرسول يذكره في صيغة الماضي «هَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا» (رو8: 30). والمسيح الممجَّد هو ضمان تمجيدنا. الله يرانا فيه، وفيه وُهبنا المجد الذي حصله كإنسان لحسابنا.
سيُستعلن المفديون مع المسيح في المجد بعد أن يكونوا قد أُخذوا إلى مجده

أولاً، وتغيَّر شكل جسد تواضعهم إلى صورة جسد مجده (في3: 21؛ كو3: 4)، حينئذ سيُرى مجده ويُتعجب منه فيهم (2تس1: 10)، وهذا المجد سوف تراه الخليقة «وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي ... لِيَعْلَمَ الْعَالَمُ» (يو17: 22، 23)، لكن هناك المجد المخفي عن العالم، يستطيع أن يراه فقط الذين هم عائلة الله، أي أولاد الله. وهذا هو مجد بيت الآب. هناك سنرى ونعجب بمجد المسيح «أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ» (يو17: 24). وهناك، في بيت الآب، سينظر الآب بعين الرضا علينا لأننا نحمل صورة ابنه، ولأن مجد ابنه يسطع علينا.
وغرض الرسول من كتابة هذه الكلمات أن نتعلم أن نرى كل شيء في نور خطة الله للخلاص، فنعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين لهم مكان في تلك المشورات.
ثانيًا: حكمة الله للذين يحبونه، أو ما الذي أعده الله لهم؟
«لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلَكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الدَّهْرِ، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا، الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ» (1كو2: 6-10).
يتكلم الرسول في هذه الأعداد عن خطط الله الأزلية وأفكاره، والتي هي في الحقيقة نتيجة حكمة الله، وتنبع من حكمة تفوق بكثير حكمة هذا العالم وعظمائه. إنها تنبع من قلبه المحب، إنها نابعة من محبة الله لأولاده.
ونحن لنا هنا أعماق حكمة الله، أعمق أفكار قلبه، التي لا يمكن أن تُعرف إلا بالإعلان. وهذه الأعماق، مع أنها كانت موجودة قبل الدهور، لكنها كانت مكتومة في قلب الله، حتى أعلنها في وقته. ونحن نعلم أن الله سُرَّ أن يعلن للرسول بولس - بصفة خاصة - هذه الأسرار، أسرار حكمة الله التي أعلنها الله لأولاده وليس للعالم.
وهناك مطلب عملي لأهل بيت الله لإدراك ما أعدَّه الله لأولاده وهو النضوج الروحي. كان الكورنثييون أطفالاً متأثرين بحكمة هذا العالم، لذلك لم يستطع الرسول بولس، كوكيل على كنوز الحكمة والعلم التي تملأ بيت الله، أن يكشف ذلك الغنى لهم. لقد تكلم بالحكمة بين الكاملين أي البالغين روحيًا.
وحكمة الله هي لأولئك الذين يحبونه، وترجع بتاريخها إلى ما قبل الدهور، ولها مجد أبدى. وهى ترتبط بسبق التعيين (ع7)، وهدفها أن تقود أولئك الذين صاروا هدفًا لمحبة الله إلى المجد الذي سبق وعينه لهم.
ولكن كيف نصبح شركاء هذه الحكمة الإلهية التي تفوق التفكير البشرى؟ يقول الرسول هنا إن الله أعلن أسرار حكمته وأعماق قلبه بروحه، وأوصلها إلينا من خلال الإعلان الإلهي. وفى الأصحاح الأول (1كو1)، نرى حكمة الله مُعلَنة في المسيح، فهو المُرسَل من الله ليفدى الإنسان ويفتح عينيه على غنى حكمة الله. والحكمة الإلهية تُعرَف فيه وبواسطته. إنه قوة الله وحكمة الله، وصار لنا حكمة من الله، أما 1كورنثوس2 فهو يقدِّم لنا الروح القدس كالشخص الذي يُعرِّفنا أسرار هذه الحكمة، فكنوز حكمة الله التي أعدها للذين يحبونه مُعلَنة الآن بروح الله. وأمور الله وما أعدَّه للذين يحبونه، والأشياء الموهوبة لنا من الله يكشفها لنا روح الله. وحكمة الله وصلتنا بواسطة الكلمة التي أوحى بها الروح القدس؛ فقد أعلنها الروح لرسل العهد الجديد وأنبيائه، وأوحى بها بالروح عن طريق الكلمة المنطوقة والمكتوبة، والروح عينه ينير الأشخاص الروحيين ليقبلوها.
وحيث إن المؤمن وُلد من الروح، فإنه يمتلك طبيعة جديدة هي روح (يو6:3)، ويسكن فيه الروح (رو8: 16)، ولذلك يستطيع أن يقدِّر أمور الله.
ثالثًا: حياة الله للذين يحبونه، أو ما الذي يهبه الله لهم؟
«طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (يع12:1)
للموت أشكال عديدة، ليس فقط الموت الطبيعي، بل الروحي أيضًا. والنتيجة النهائية للبُعد عن الله هي الموت الثاني حيث يُطرح غير المؤمنين في بحيرة النار بأجساد ونفوس، حيث ينفصل الشخص عن الله، مصدر الحياة، إلى الأبد.
وهناك أيضًا صور مختلفة للحياة: فهناك الحياة الطبيعية، وهذه الحياة خاضعة للموت نتيجة للسقوط؛ فالجسد خاضع للموت الفيزيائي، والنفس والروح خاضعتان لموت الروح. وليس أحد غير الله يستطيع أن يُعطي الحياة في الموت، وفي نعمته أعطى صورة جديدة للحياة بالولادة الجديدة بالروح القدس مستخدمًا ماء الكلمة. وكل ذلك يتم على أساس عمل الابن. والحياة الجديدة لم تُستعلن في ملئها وفيضها حتى أتى الابن وأكمل عمل الخلاص. والآن تنال خاصته الحياة في أغنى وأمجد صورة. إنه يعطيهم الحياة الأبدية. والحياة الأبدية تعنى أننا نشارك في الحياة الإلهية كما هي في الله ذاته، وأعلنت لنا في ابن الله في ناسوته. وهي ليست فقط مبدأ الحياة فينا، لكن أيضًا المجال الذي فيه يمكن التمتع بالحياة دون معطل. وإكليل الحياة يدل على الحياة في كل غناها وملئها بعد حياة التجارب هنا على الأرض، وهو ما ينتظر المؤمن في المجد. ونحن مطوَّبون حينما نحتمل التجارب، لأنها تقوّى إيماننا وتوجِّه أنظارنا إلى المستقبل الذي ينتظرنا.
4
- ملكوت الله لأولئك الذين يحبونه، أو ما الذي وعدهم به؟
«اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللَّهُ فُقَرَاءَ هَذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟» (يع 5:2)
المسيح، كرب المجد والمالك الشرعي لكل الأشياء في السماء وعلى الأرض، هو المركز المجيد للملكوت الذي وعد به الله لخاصته. وحيث إنه الابن الأزلي فمن حقه أن يدعو كل الأشياء نصيبه الشرعي، لكن الآن جعلها الله له كالإنسان. والآن ما هي نتيجة ذلك لنا نحن الذين ارتبطنا برب المجد؟ لقد افتقر لنغتني نحن بفقره، ونرث غناه، وصار هذا الغنى من نصيبنا بالإيمان وقبول كلمة الله. وجعلنا الله الآن أغنياء في الإيمان، وفى يوم قادم سيُعطينا الغنى المنظور للملكوت. سوف يتسلم المسيح المُلك من يد الله، ومعه سوف يتسلم القديسون الوارثون معه لهذا الملك عينه. وسوف يتسلم الرب السيادة ليس فقط على شعبه إسرائيل، بل على كل الشعوب وكل الخليقة التي ستكون خاضعة له، ومعه ستملك خاصته.
والآن في زمن غياب الملك نحن مرتبطون بالملكوت حيث نقدِّر سلطان المسيح، حتى لو كان مرفوضًا من العالم. والملكوت له صورة مستترة، وبركات الملكوت لها صفة روحية. لكن في المستقبل سيُستعلَن بصورة عامة، وستكون الكنيسة عروس الخروف، الدائرة السماوية للملكوت، بينما ستكون أورشليم المُسترجعة على الأرض هي مركز الدائرة الأرضية للملكوت، وسيكون هناك انسجام بين السماء والأرض.
وإن كان الملكوت بركة مُعَدَّة منذ تأسيس العالم، والوعد به بعد بدء الزمان، لكن الحياة الأبدية وُعد بها قبل أزمنة الدهور. وبينما الملكوت هو هدف الله النهائي لمعاملاته التدبيرية مع هذه الخليقة، فإن الحياة الأبدية بركة ترتبط ببيت الآب، لذلك وعد الحياة أسمى من وعد الملكوت، وكلا الوعدين برهان على نعمة الله وصلاحه تجاه الذين يحبونه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيقبل الله أولئك الذين يتوبون
كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ
كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ
الفقراء ليسوا أولئك الذين يملكون القليل ولكنهم أولئك الذين يرغبون في الكثير
"النِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ.آمِين"


الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024