رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهور النعمة في رسالة تيطس يأتي القول: «ظهرت نعمة الله» (تي2: 11). ومن هذا القول نفهم أن النعمة كانت موجودة أزلاً عند الله لأجلنا. ولقد سبق وتنبأ عنها الأنبياء قديمًا «الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم» (1بط2: 10). وكان في قصد الله أن يتعامل بها مع الجنس البشري. وقد ظهر هذا في وقت استعلان فساد الإنسان وشره الكثير، عندما فسدت الأرض وامتلأت ظلمًا، إذ يأتي القول: «وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب» (تك6: 9). وهذه أول إشارة للنعمة، ثم تتوالى مشاهد إعلانها لفترات محدودة ولأناس محدودين، إلى أن ظهرت بصورة كاملة في المسيح (2تي1: 9،10). وأما لماذا تأخّر ظهورها أربعة آلاف سنة، فذلك لسببين: 1- لم يوجد قبل المسيح من هو كفؤ لإظهار نعمة الله، بسبب محدوديتهم وعدم أهليتهم. 2- كان لا بد أن يأتي الناموس أولاً (يو1: 17)، وذلك ليُظهر حقيقة قلب الإنسان وفساده وشره «وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية». وعندما أدى الناموس مهمته وأظهر للإنسان خطاياه الكثيرة، وعدم مقدرته على فعل شيء يبرره أمام الله، هنا ظهرت النعمة «حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا» (رو5: 20). |
|