* "فدية نفس رجلٍ، غناه". ماذا تقول؟ ماذا تقصد بتمجيدك مثل هذا الغنى؟ أول كل شيء لا يتحدث (سليمان) عن أي غنى، وإنما عن الغنى الذي يتحقق خلال أعمالٍ شريفة. لهذا فالفقر ليس شرًا. يقول: بالحري ليس من أحدٍ يقدر أن يهدد فقيرًا، حقًا كيف يمكن لأحدٍ أن يرهب من لا يملك شيئًا؟ لهذا فإن مثل هذه الحياة تتجنب الأحزان.
لعل (سليمان) يدعو "غناه" هنا "برُّه" الذي ينتزعه من الموت. فمن هو فقير في الفضيلة ليس لديه سلام العقل حينما يعاني من التهديدات وإعلان العقوبة.
* يقول بولس: "غير أن نذكر الفقراء، وهذا عينه كنت اعتنيت أن أفعله" (غل 2: 10). نجد الكثير بخصوص هذا الأمر في كل موضع في الكتاب المقدس. قيل: "فدية نفس رجل، غناه"... ويقول (المسيح): "إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء... وتعال اتبعني" (مت 19: 21). هذا هو جزء من الكمال.