الشهادة عن أقوال المسيح
وعلى الرغم من ذلك فإن كل أقوال الأنبياء في يومهم لم تلقَ من الشهادة والتأييد مثلما لاقت أقوال الرب يسوع وهو ما زال هنا على الأرض. ويمكننا حصر سبع شهادات جاءت على ألسنة جماعات وفئات مختلفة من البشر عن أقوال المسيح.
1- «لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان» (يو7: 46). هذه هي شهادة الخدام الذين أرسلهم الفريسيون ورؤساء الكهنة ليمسكوا يسوع (يو6: 32). هذا تقرير وإقرار من يكنّون كراهية للمسيح.
2- «وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه» (لو4: 22). هذه هي شهادة الجموع التي استمعت إليه في مجمع الناصرة، فقد كانت كلماته مقنعة وسبب بركة للسامعين.
3- «ولما أكمل يسوع هذه الأقوال بُهتت الجموع من تعاليمه لأنه كان يعلمهم كمَن له سلطان وليس كالكتبة» (مت7: 28)؛ فقد كانت أقواله لها التأثير المباشر على قلوب وضمائر المستمعين.
4- «وكثيرون إذ سمعوا بُهتوا قائلين: من أين لهذا هذه؟» (مر6: 2)، أي هذه التعاليم الراقية والسامية التي تُعتبَر أسمى تعاليم قيلت في كل العصور والأجيال.
5- «ولما جاء إلى وطنه كفرناحوم كان يعلّمهم من مجمعهم حتى بُهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة؟» (مت13: 54)؛ فلم يعبُر على الأرض إنسان نطق بكلمات الحكمة مثلما فعل المسيح، الذي هو ”الحكمة متكلمًا“ (أم28: 12).
6- «فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب» (لو20: 26). هنا نجد أن أقوال المسيح وإجاباته لا يوجد بها أي خطإٍ يُمسَك عليه، لذلك نراهم وقد تعجبوا من جوابه وسكتوا.
7- «أ لم يكن قلبنا ملتهبًا فينا، إذ كان يكلمنا في الطريق، ويوضِّح لنا الكتب؟» (لو24: 32). هنا نجد الرب يتكلم مفسِّرًا وشارحًا الكتب المقدسة، باعثًا في قلوبهم شوقًا إليه، والتهابًا وفرحًا غامرًا، وفهمًا كاملاً.
وعليه فإننا نجد في هذه الشهادة السباعية أن أقوال المسيح، دون غيرها من أقوال البشر، اتصفت بالنعمة والسلطان والسمو والحكمة وبالخلو الكامل من الخطإ، كما أنها تفرح القلب وتهب الفهم.
عزيزي هل تتمسك بأقوال المسيح وتجلها وتحترمها، فتقدر أيضًا من فاه بها؟