زحف فريق التلاميذ الصغير زحفا عن جبل الزيتون و كأنهم لا يودون مغادرته بعد أن شاهدوا الرب يسوع للمرة الأخيرة، وأما صوته بكلماته العذبة الغريبة فلم يزل يرن في آذانهم " و ستنالون قوة... ستكونون لي شهودا " و أغرب منها كلمات الملاكين اللذين قالا لهم. " أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء. "
(أعمال 1، 1و8 ) لنتصور التلاميذ وهم عائدون من جبل الزيتون إلى أورشليم وهم يرددون في أذهانهم " ستكون لي شهودا"...... لقد مضى على قيامه زهاء ستة أسابيع، ولا زال الخوف مسيطرا عليهم حتى في أورشليم كيف يبدؤون؟ و أين يبدؤون؟ و لكن الرب أضاف شيئا آخر – في السامرة و إلى أقصى الأرض لم يطلب الرب يسوع منهم القيام بهذه المهمة وحدهم بل وعدهم قائلا. " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، و تكونوا لي شهودا... (أعمال 1،8)و كم يتعجب الناظر إليهم و المستمع لكلامهم من قوة شهاداتهم و نتيجتها، ويعسر على العقل البشري أن يتفهم الطريقة التي تمت فيها هذه الشهادة.