عندما وُلد ربنا ترنمت الملائكة
«المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لوقا 2: 14). فلقد وجد الله أخيراً سروره فى الإنسان عندما وُلد المسيح فى العالم. مع أن الله، لم يجد فى كل البشر سوى مايُحزن قلبه بسبب شرهم وعصيانهم. وبينما «الجميع أخطأوا» (رومية 3: 12) و«كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض» (تكوين 6: 12)، وُجد إنسانٌ فريد، ليس فقط لم يفعل خطية، بل أكمل كل بر، وعمل كل شئ حسناً.
لقد تميّز ابراهيم بالإيمان واسحق بالطاعة ويوسف بالطهارة وموسى بالحلم وإيليا بالشجاعة. لكن فى المسيح تجمعت كل الكمالات. بل وكان متجانساً ومتوازناً فى كل صفاته، رائعاً فى كل كمالاته. وكم يحلو لنا أن نتأمله ونتعلمه، نشبع به ونتشبه به كالإنسان الفريد.