منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 10 - 2024, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

يليق بنا أن ندرك أن العلاقة بين المعلم الحقيقي وتلميذه هي علاقة أبٍ بابنه


"اسمع يا ابني تأديب أبيك، ولا ترفض شريعة أمك" [8].
توجه الأصحاحات السبعة إلى: "ابني". هذا التعبير الذي اُستخدم حوالي 15 مرة. إذ نستمع في هذه الأصحاحات إلى ضربات قلب والدٍ يود لابنه أفضل حياة. إنه صوت الأب الروحي، كما هو صوت الوالدين، أي صوت الكنيسة وصوت كنيسة الأسرة.
يليق بنا أن ندرك أن العلاقة بين المعلم الحقيقي وتلميذه هي علاقة أبٍ بابنه. فالتعليم في الكنيسة الأولى هو عمل أسقفي، أو عمل أبوي. التعليم ليس مجرد تقديم لعقائدٍ وتعاليمٍ، بل هو تقديم خبرة حيَّة للحياة الجديدة في المسيح يسوع، يختبرها التلاميذ مع آبائهم.
لقد دُعي إبراهيم وإسحق ويعقوب "آباء" (بطاركة)، أو آباء إسرائيل [(تك24:1) LXX، (خر13:3؛ تث8:1؛ أع13:3؛ 2:7، 12؛ رو12:4، 16؛ 2بط4:3)]. وبحسب التقليد اليهودي كان اللقب الرسمي للكتبة هو "أب".

وفي كنيسة العهد الجديد كان اليهود والوثنيون عند استشهاد القديس بوليكربوس أسقف سميرنا يصرخون: "هذا هو أب المسيحيين".
وعندما أشار البابا أثناسيوس الرسولي إلى القديسين ديونسيوس السكندري وديونسيوس الروماني وغيرهما استخدم كلمة "الآباء".
كان التعليم والتلمذة لا ينفصلان عن بعضهما البعض. خلال الأبوة الصادقة كان الأساقفة والكهنة يتطلعون إلى التعليم ليس ثمرة لعقائد نظرية، بل هو ثمرة لمحبتهم الأبوية، حيث يرددون كلمات القديس بولس: "لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو15:4).
* عندما يتعلم شخص من فم آخر، يُقال عنه أنه ابن ذاك الذي يعلمه، ويُدعى الآخر والده.
القديس إيرينيؤس


* الكلام هو ابن للنفس، لذلك ندعو الذين يعلموننا آباءنا.
القديس اكليمنضس السكندري
يشير هنا إلى الوالدين، وليس إلى الأب وحده. فقد قامت الأمهات والجدات بدورٍ رئيسي في كل عصرٍ حتى عصرنا الحاضر. كثير من عظماء الرجال تمتعوا بغنى البركات التي تعلموها من ركب أمهاتهم. من بين هؤلاء الأمهات والجدات العظيمات حنة وزوجة منوح وأم ليموئيل ولوئيس وافنيكي والأم دولاجي والقديسة رفقة والقديسة مونيكا.
ليس فقط يليق بالأبناء أن يُكرموا والديهم، وإنما يليق بالآباء أيضًا أن يُدركوا مسئوليتهم نحو تعليم أبنائهم وتدريبهم. يُفترض في الوالدين أن يكون لهما مخافة الرب، قادرين على تقديم أفضل نصيحة لأبنائهم، وأن يُقدما لهم مثالًا دقيقًا للحياة التقوية. فإن نصيحة الوالدين تكون باطلة إن كان سلوكهما غير مستقيمٍ.
عادة يُقدم الأب تعليمات ويوقع التأديبات لكنه غير موجود دائمًا في وسط الأسرة بسبب العمل، أما الأم فغالبًا ما تكون داخل الأبواب، لذلك فإن نظام الأسرة يرتبط بها، وهي التي تقدم لأبنائها الشريعة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يليق بنا أن ندرك أن النبي يتحدَّث عن خلقة روح آخر في تأسيسه للرعد
يليق بنا جميعًا أن ندرك أن لكل إنسان حياته الواحدة المتكاملة
يليق بنا أن ندرك أن الله هو الموجد والخالق
اجعلنا ندرك أن السماء هي وطننا الحقيقي
العلاقة الناجحة بين الطالب و المعلم


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024