ثمر رعاية الله الشخصية هو تمتعهم بالنصرة والأمان والفرح وردّ مُلك الله فيهم.
أولًا: "منه الزاوية، منه الوتد، منه قوس القتال، منه يخرج كل ظالم سريعًا" [4]. تظهر الرعاية الإلهية الحقة بتجلي السيد المسيح وسط شعبه كحجر زاوية يربط الكل معًا فيه، ويسند الجميع بروح واحد. يظهر فيهم أيضًا كوتد يسند خيمتهم الزمنية أي حياتهم المؤقتة فلا تحركها رياح التعاليم الغربية ولا عواصف محبة العالم وشهوات الجسد. هذا هو الوتد الإلهي الذي يسند الجسد (الخيمة) بتقديسه لحساب ملكوت الله. ويكون الرب أيضًا فيهم قوس قتال يصوبه المؤمن محاربًا الشر والخطية، فيُقال عنهم: "واحد منكم يطرد الفًا ويهزم اثنان ربوة" (تث 32: 30)، أما هم فكجنود للرب حاملين السيد المسيح سهمهم الحقيقي فيقولون: "إِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أف 6: 13).
أما قوله: "منه يخرج كل ظالم سريعًا" فيشير إلى عمله في كنيسته التي تقبله حجر الزاوية والوتد والقوس الروحي، إذ ينزع عنها الظالم والمفسد ليكون الكل فيها مقدسين به.