رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السموات الجديدة والأرض الجديدة: 17 «لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَال. 18 بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ، لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا. 19 فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ. 20 لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ. 21 وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. 22 لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ. 23 لاَ يَتْعَبُونَ بَاطِلًا وَلاَ يَلِدُونَ لِلرُّعْبِ، لأَنَّهُمْ نَسْلُ مُبَارَكِي الرَّبِّ، وَذُرِّيَّتُهُمْ مَعَهُمْ. 24 وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ. 25 الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبُّ». يقدم لنا إشعياء النبي صورة رائعة عن عمل السيد المسيح الخالق لإقامة كنيسة العهد الجديد. لقد أقام سموات جديدة وأرضًا جديدة [17]؛ أقام تجديدًا حقيقيًا للنفس (السموات) وللجسد (الأرض)، فصارت النفس والجسد معًا في انسجام، إذ خضع كلاهما لروحه القدوس. انتهى الصراع القديم بين شهوات النفس وشهوات الجسد، ودخلنا بالروح القدس إلى حياة الفرح الروحي والبهجة السماوية، إذ امتلأت حياتنا بثمر الروح القدس من محبة وفرح وسلام (غلا 5: 22). نفرح نحن كعروس مقدسة متجددة بعريسها، ويفرح هو بنا، إذ يقول: "فأبتهج بأورشليم وأفرح بشعبي" [19]. إنها فرحة الحب المشترك! في هذه الحياة الجديدة التي صارت لنا في المعمودية تتحول الذئاب إلى حملان فيرعى الذئب مع الحمل، وتتحطم طبيعة الافتراس والشراسة فيأكل الأسد مع البقر. أما الحيات فلا تؤذي ولا تُهلك من عرف بنوته لله وعاش بإمكانيات الحياة التي صارت له]. أما سمات هذه الحياة الجديدة فهي: أ. لا نعود نذكر الحياة الأولى ولا تخطر على بالنا، لأن فيض بركة الرب تمتص كل طاقاتنا [17]. ب. حياة فرح وابتهاج دائم أبدي [18-19]، لا يسمع فيها صوت بكاء أو صراخ. ج. ليس فيها إنسان يحمل عجز الطفولة أو الشيخوخة، بل يتمتع الكل بالنضوج الروحي [20]. د. مملوءة بركات: يبنون بيوتًا روحيًا يسكنون فيها مع الله ويغرسون كرومًا ليشبعوا من ثمار الروح [21]. ه. لا يغتصب العدو (إبليس) موضعًا فيهم [23]. و. مملوئين سلامًا، لا يحل بهم الرعب [13]. ز. يستجيب الرب صلواتهم قبلما ينطقون بها: "ويكون أنيّ قبلما يدعون أنا أُجيب وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع" [24]. ح. تغيير الطبيعة بانتزاع روح العداوة والتمتع بروح الحب والوحدة حتى بين الذئب والحمل، الأسد والبقر، الحية والإنسان! يأتي البشر من أمم متباينة اتسمت بعضها بالشراسة، وصار الكل شعبًا واحدًا تحت قيادة روح الله القدوس. |
|