|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة الكنسية المجيدة: 7 عِوَضًا عَنْ خِزْيِكُمْ ضِعْفَانِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَجَلِ يَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِهِمْ. لِذلِكَ يَرِثُونَ فِي أَرْضِهِمْ ضِعْفَيْنِ. بَهْجَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَكُونُ لَهُمْ. 8 «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُحِبُّ الْعَدْلِ، مُبْغِضُ الْمُخْتَلِسِ بِالظُّلْمِ. وَأَجْعَلُ أُجْرَتَهُمْ أَمِينَةً، وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا. 9 وَيُعْرَفُ بَيْنَ الأُمَمِ نَسْلُهُمْ، وَذُرِّيَّتُهُمْ فِي وَسَطِ الشُّعُوبِ. كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَهُمْ يَعْرِفُونَهُمْ أَنَّهُمْ نَسْلٌ بَارَكَهُ الرَّبُّ». يهب الله كنيسته فيضًا من المجد الداخلي والتعزيات السماوية والفرح الدائم. أ. مكافأة مضاعفة عوض المتاعب القديمة: "عوضًا عن خزيكم ضعفان، وعوضًا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم، لذلك يرثون في أرضهم ضعفين" [7]. ما هي المكافأة المضاعفة التي نتمتع بها عوضًا عن خزينا؟ التمتع بغفران خطايانا، ونوال برّ المسيح؛ بمعنى آخر نزع خزي الخطية والتمتع بمجد المسيح فينا؛ العفو عنا كعبيد عصاة وقبولنا كأبناء لله في المسيح يسوع الابن الوحيد الجنس. لم يقف عمل المسيح الكفاري عند إيفاء الدين الذي أثقل كاهلنا، وإنما قدم لنا بره لنشاركه مجده؛ يقول الرسول: "لأنكم قد مُتُّم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله، متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (كو 3: 3-4). لعله أيضًا يقصد بالميراث المضاعف القيامتين: القيامة الأولى التي ننالها هنا في حياتنا الزمنية إذ ننعم بالحياة المقامة، والقيامة الثانية حين يأتي رب المجد على السحاب لنقوم معه ونوجد معه في المجد. وكما يقول القديس أغسطينوس: [نحن الذين متنا موتًا مزدوجًا (موت النفس والجسد)، نقوم قيامة مزدوجة. حتى الآن نحن قمنا قيامة واحدة، وهي القيامة من الخطية، لأننا دُفنا معه في المعمودية، وقمنا معه خلال المعمودية بالقيامة. هذه القيامة هي الخلاص من خطايانا؛ وأما القيامة الأخرى فهي قيامة الجسد. هو أعطانا القيامة العظمى، وها نحن ننتظر الأقل! القيامة الأولى أعظم من الثانية، إذ خلاصنا من خطايانا أعظم من قيامة الجسد]. إن كانت سمة مملكة إبليس الأنانية التي تجلب الكراهية فأن خزينا الذي سقطنا فيه هو اتسامنا بالأنانية القاتلة، عوض هذا الخزي صار لنا الميراث المضاعف أي الحب من جانبيه المتكاملين، حب الله وحب القريب. وكأن عمل المسيح فينا أن يُحطم الأنا ليهبنا حبًا فائقًا لله ولخليقته. ب. "بهجة أبدية تكون لهم" [7]؛ ما دامت الحياة الكنسية هنا هي عربون الحياة السماوية، تتسم بالمجد المضاعف عوض الخزي، وبالحب عوض الأنانية... فإنها تحمل بهذا طبيعة الفرح والبهجة! سرّ فرحنا أننا نحمل مسيحنا فينا، ليُقيم ملكوته السماوي المفرح في أعماقنا. ج. "وأقطع لهم عهدًا أبديًا" [8]... كثيرًا ما يكرر سفر إشعياء الحديث عن هذا العهد بين الله وكنيسته المعلن في جسد المسيح المصلوب كسرّ مصالحة أبدية. د. بركة في ثمارهم الروحية كما نسلهم: "ويُعرف بين الأمم نسلهم، وذريتهم وسط الشعوب، كل الذين يرونهم أنهم نسل باركه الرب" [9]... ما هو هذا النسل المبارك الذي يعرفه الأمم؟ لا يقصد أولادنا حسب الجسد، وإنما بالأكثر الذين يتتلمذون للرب خلالنا، والذين يتعرفون على الخلاص وينالون الميلاد الجديد خلال شهادتنا الحية لإنجيل خلاصنا. وربما عَنَى بالنسل والذرية الأعمال المقدسة التي هي ثمار روح الله القدوس فينا، وعطية نعمته المجانية في حياتنا. |
|