منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 09 - 2024, 12:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

تكلَّم سليمان قال الرب أنَّه يسكن في الضباب




تذكُّر وعود الله:

12 حِينَئِذٍ تَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ الرَّبُّ إِنَّهُ يَسْكُنُ فِي الضَّبَابِ. 13 إِنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتَ سُكْنَى، مَكَانًا لِسُكْنَاكَ إِلَى الأَبَدِ». 14 وَحَوَّلَ الْمَلِكُ وَجْهَهُ وَبَارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ، وَكُلُّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ. 15 وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِي وَأَكْمَلَ بِيَدِهِ قَائِلًا: 16 مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ لَمْ أَخْتَرْ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ لِيَكُونَ اسْمِي هُنَاكَ، بَلِ إِنَّمَا اخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 17 وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ. 18 فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ أَبِي: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِي، قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِهِ فِي قَلْبِكَ. 19 إِلاَّ إِنَّكَ أَنْتَ لاَ تَبْنِي الْبَيْتَ، بَلِ ابْنُكَ الْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي الْبَيْتَ لاسْمِي. 20 وَأَقَامَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، وَقَدْ قُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ، وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، 21 وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ الَّذِي فِيهِ عَهْدُ الرَّبِّ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا عِنْدَ إِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».

أعلن الرب عن سُكناه في بيته وحلول مجده فيه عند بدء طقس التدشين ليكشف عن حبه الفائق. أنَّه يُبادر بالحب، ويشتاق أن يسكب مجده على مؤمنيه. أمَّا المؤمنون فيلزمهم أن يتجاوبوا مع حبُّه بالحب، وذلك بتذكُّرهم لوعوده الإلهيَّة، ودخولهم في حوار حب معه، واتِّساع قلبهم لاخوتهم، وثقتهم في التمتُّع بروح النصرة والغلبة، وحفظهم للوصيَّة الإلهيَّة بفرح، وتقديم ذبائح الحب المقبولة لديه مع ممارستهم للحياة المفرحة كظل للحياة السماويَّة. هذا باختصار ما ندعوه بتدشين بيت الرب. أنَّه مزيج بين الحب المتبادل مع الله والناس، مع صلوات وتسابيح، وطاعة وعطاء، وفرح لا ينقطع!
إن كانت الكنيسة تمارس طقسًا خاصًا بالتدشين، فإن تدشين الكنيسة بالصلوات والتسابيح هو نقطة بداية لا نهاية. يبقى الكهنة مع الشعب يمارسون الحب مع الصلاة والفرح بروح الطاعة، فيختبروا التدشين كعمل الروح القدس الدائم في حياة كنيسته.
بيت الرب ليس مكانًا مجرَّدًا لممارسة العبادة بل هو لقاء حيّ مع الله محب البشر، فيه يتمتَّع المؤمنون بالحب المتبادل مع الله ومع بعضهم البعض، ويشاركون السمائيِّين وفرحهم المستمر.
عند تدشين خيمة الاجتماع ملأ مجد الرب القدس، ولم يستطع موسى أن يدخل (خر 40: 34-35)، تكرَّر الأمر عند تدشين الهيكل.
حاول البعض أن يخلط بين سحابة المجد الإلهي في الهيكل وسحابة الدخان الصاعدة من مذبح المحرقة حيث قُدمت ذبائح كثيرة. لكن النص واضح أن السحابة هنا داخل البيت ليست سحابة دخان بل سحابة مجد إلهي.
مجد الرب الذي يظهر كنارٍ آكلة (خر 24: 17؛ تث 9: 3) فلا يقدر أحد أن يقف يُعلن عن ذاته هنا بسحابة مجيدة لم تغطِّ قدس الأقداس وحده، بل كل الهيكل، والدار حتى يتمتَّع كل الشعب بهذا المجد، ويدرك الكل مسرَّة الله بحلوله في وسطهم، وقبوله السُكنى في البيت الذي أُقيم له.


"حينئذ تكلَّم سليمان
قال الرب أنَّه يسكن في الضباب" [12].
عندما دخل التلاميذ السحابة النيِّرة خافوا (لو 9: 34)، هكذا خاف الكهنة عندما ملأ مجد الرب البيت بالسحاب. لذلك وقف سليمان يشجِّعهم، يقدِّم لكل الشعب عظة هي في جوهرها تسبحة شكر لله الذي وهبه ما اشتهاه أبوه داود. كأنَّه بهذه التسبحة يفي دينًا كان على أبيه داود.
كانت السحابة أشبه بصوت إلهي خلاله يقول الرب: "بالحقيقة أنا قادم لأسكن في بيتي، وأحل في وسطكم". وجاءت تسبحة سليمان أشبه باستجابة لهذا الصوت الإلهي، وكأنَّه يقول: [نعم تعال أيها الرب، فإنك سبق فوعدتنا بذلك؛ تعال، فإن البيت هو بيتك، وهو من فضل خيراتك ونعمك علينا. بنيناه لك، لك وحدك. لن يستخدمه آخر غيرك].
"أنِّي قد بنيت لك بيت سكنى مكانًا لسكناك إلى الأبد.
وحول الملك وجهه وبارك كل جمهور إسرائيل وكل جمهور إسرائيل واقف" [13-14].
لم يذكر الكتاب المقدَّس البركة التي بارك بها الملك الشعب، ربَّما كانت مشابهة لتلك التي يبارك بها رئيس الكهنة الشعب.
"وكلم الرب موسى قائلًا: كلِّم هرون وبنيه قائلًا: هكذا تباركون بني إسرائيل قائلين لهم: يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا، فيجعلون اسمي على بني إسرائيل، وأنا أباركهم" (عد 6: 22-27).
يبدو أن سليمان هنا يقوم كما بدور رئيس الكهنة (فيما عدا تقديم الذبائح)، أو بدور موسى النبي في قيادته للشعب ليعبدوا الرب، كما باركهم (خر 39: 43). فعل كأبيه إذ قيل عنه عند إصعاده وجميع بيت إسرائيل تابوت الرب مدينة داود: "ولما انتهى داود من اصعاد المحرقات وذبائح السلامة بارك الشعب باسم رب الجنود" (2 صم 6: 18).


"إنَّه يسكن في الضباب"، ماذا يعني الضباب هنا إلاَّ عجز الخليقة عن رؤية الله كما هو. كلٌ يراه قدر ما تستطيع عيناه أن تنظرا.
"وقال مبارك الرب إله إسرائيل الذي تكلَّم بفمه إلى داود أبي وأكمل بيده قائلًا:
منذ يوم أخرجت شعبي إسرائيل من مصر لم اختر مدينة من جميع أسباط إسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك.
بل إنَّما اخترت داود ليكون على شعبي إسرائيل.
وكان في قلب داود أبي أن يبني بيتًا لاسم الرب إله إسرائيل.
فقال الرب لداود أبي من أجل أنَّه كان في قلبك أن تبني بيتًا لاسمي قد أحسنت بكونه في قلبك.
إلا أنَّك أنت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي.
وأقام الرب كلامه الذي تكلَّم به،
وقد قمت أنا مكان داود أبي،
وجلست على كرسي إسرائيل كما تكلَّم الرب.
وبنيت البيت لاسم الرب إله إسرائيل.
وجعلت هناك مكانًا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع آبائنا عند إخراجه إيَّاهم من أرض مصر" [15-21].
لم يشر سليمان إلى عظمة البيت وفخامة مبناه، وكنوزه الثمينة، لكنَّه أشار إلى أمرين هما سرّ قوَّة البيت وقدسيَّته ومجده. الأمر الأول هو الوعد الإلهي لداود، والأمر الثاني هو وجود مكان خاص بتابوت العهد الذي ينظر إليه كمركز وكوكب البيت كله، بكونه يمثِّل العرش الإلهي. وكأن سرّ القوَّة هو الوعد الإلهي والحضرة الإلهيَّة.
هكذا سرّ قوَّة الكنيسة الوصيَّة الإلهيَّة أو الوعد الإلهي، وأيضًا العهد الذي به نلنا المصالحة مع الآب وتمتُّعنا بالخلاص لننعم بشركة المجد السماوي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تكلَّم الرب مع بلعام حسب اشتياق قلبه المنحرف نحو المادة
إن الرب نفسه تكلَّم بسلطان إلى البحر الهائج
موسى: الرب في الضباب
وافتَقَدَ الرب سارة كما قال وفَعَل الرب لسارة كما تكلَّم (تكوين ١:٢١)
حبيب الرب يسكن لديه آمنًا يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن (التثنية ٣٣: ١٢)


الساعة الآن 08:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024